الطب

تطبيق إجراءات المناعة الروتينية ضد الأمراض المعدية

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

كان دعم المقدرة الوطنية لإجراء برامج مناعة روتينية وطنية وهو القوة الدافعة السائدة وراء استئصال شلل الأطفال والحصبة، وحديثاً الحصبة الألمانية الحمراء ومتلازمة الحصبة الألمانية الولادية.

ففي 1993، وفي استعراض للإجراءات الصحية المؤثرة في الكلفة خلص البنك الدولي إلى أن التلقيح ضد الحصبة هو من أكثر المداخلات الصحية العامة والمؤثرة في الكلفة المتوفرة حالياً (World Bank 1993).

ولقد جاء التقرير في وقت مناسب، عقب استئصال شلل الأطفال في الأميركيتين. ورغم التغطية باللقاح ضد الحصبة من خلال تقوية برامج المناعة الروتينية قد ازدادت بشكل ملحوظ في التسعينات من القرن العشرين في الأميركيتين، فإن ظهور الحصبة استمر في الحدوث.

وبشكل عام فقد انتهت عدة سنوات كان حصول الحصبة فيها قليلاً فتصاعد بعدها إلى تفشي واسع للحصبة. وحتى في المناطق التي تحقق فيها معدلات تغطية عالية في التلقيح وتم الحفاظ عليها فقد حصلت فيها التفشيات (Bloch et al. 1985).

 

إضافة لذلك فهناك تقارير تشير إلى مرض الحصبة بصورة واسعة في كل من بلدان أميركا اللاتينية ومناطق أخرى، حيث فشل البرامج للوصول إلى مستويات عالية لتغطية تلك المناطق باللقاحات (Clements and Cutts 1995).

وأكثر من ذلك فقد حصلت بعض التفشيات في بلدان كانت قد أحدثت أنظمة فعالة في إيصال اللقاح وحققت تغطية عالية في التلقيح ضد الحصبة (Cutts and Markowitz 1994).

أما العوامل التي كان لها تأثير في هذه التفشيات فتتضمن حدوث فشل في التلقيح الأولي (فشل في استقلاب المصل بعد التلقيح) في 5 % إلى 10% من الأطفال الملقحين، وتزايد الأطفال المعرضين له مع مرور الزمن.

وقد ثبت أن الجهود في السيطرة على انتشار الحصبة، بمجرد بدء تفشيها هي صعبة وعديمة الجدوى. ويعود سبب ذلك إلى حركة الانتقال المرتفعة جداً في مرض الحصبة لأن الكثير من الناس المعرضين له قد سبق أن أصيبوا به قبل ظهور التفشي واستخدام أنشطة السيطرة عليه.

فمع علمنا بصعوبات السيطرة على تفشيات الحصبة، فإن تسارع الجهود تعد ضرورية لمنعها. فما هي إذن الاستراتيجيات الأخرى المطلوبة ؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى