البيولوجيا وعلوم الحياة

تعاقب الأنواع الحشرية على الجثث المعرضة للهواء

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

الجثث المعرضة للهواء تعاقب الأنواع الحشرية البيولوجيا وعلوم الحياة

ترتبط الأنواع الحشرية التي تنجذب للجثث على التغيرات الطبيعية التي تحدث على الجثة عقب الوفاة، ويمكن تلخيصها بما يلي: انخفاض درجة حرارة الجسم بعد الوفاة عن الجو المحيط به وترك الطفيليات الخارجية الجسم.

التغير الأساسي الذي يحدث هو تحلل الألياف العضلية والتي ترتبط بانكسار الغليكوجين وتراكم حمض اللاكتيك. وقد تستغرق هذه المرحلة من 5 – 7 ساعات، وتنتشر على كل الوجه إلى الأسفل وتستغرق حوالي 48 – 72 ساعة.

أما فترة التخشب الموتي أو تيبس الجسد عند الموت Rigor Mortis فتعتمد على معدل عملية الأيض في الجسم عند الوفاة، حيث يمكن أن لا تنمو بشكل كامل تحت درجات حرارة الصيف أو قد تطول فترة النمو تحت درجات حرارة منخفضة.

 

تتبع المراحل المذكورة أعلاه سلسلة من عمليات التخمر البيوكيميائي أو التحلل الذاتي Autolysis، والتي تنتج عن انطلاق للغازات مثل الأمونيا Ammonia NH3 وسلفايد الهيدروجين Hydrogen Sulphide H2S ثاني أوكسيد الكربون CO2 والنيتروجين Nitrogen N2. وينتفخ الجسم بعد هذه الفترة ويصبح مخضراً.

تتبع هذه المرحلة مرحلة الفساد أو التعفن وذلك بسبب تواجد الميكروبات ضمن الجسم وخاصة في المعي الدقيق. وقد ميز Bianchini (1930) ثلاث مراحل أو موجات للأنواع الفطرية التي تتبع التحلل الذاتي وحتى مرحلة تفكك الهيكل العظمي.

تظهر الأنواع آكلات الجيف بعد مرحلة التحلل الذاتي والفساد، وهذا يعتمد على الوقت من السنة وحالة الجثة. وتزيد نشاطات هذه الأنواع من عملية التعفن وتفكك أعضاء الجثة (الشكل 25).

وقد وجد Hobson (1932) بأن اليرقات تتغذى بشكل أولي على السائل المتواجد بين الألياف العضلية بسبب أن الأنسجة حمضية جداً، ثم بعد ذلك تهاجم أنسجة ما بين العضلات عندما تكون الأنسجة قلوية.

هناك العديد من الدراسات التي تعرض موجات أو مراحل تعاقب الأنواع الحشرية على الجثث، وتختلف التفسيرات المتعلقة بكل منها، ومن الصعب في بعض الأوقات تحديد بداية أو نهاية كل موجة، حيث يتعلق الكثير منها بالعمليات والنظم البيولوجية المتعلقة بالجثث.

وقد ميز Megnin (1894) ثمان موجات من مفصليات الأرجل على أجساد بشر ميتة، كما هو واضح في الجدول 2 (تم جدولة المعلومات من قبل Johnson و Villeneuve 1897).

 

أما الأعمال التي أجريت بعد دراسة Megnin فقد كانت مبنية على بيانات من جثث حيوانات.

وقد ذكر de Stefani (1921) لاحقاً ست موجات من عدة قضايا متعلقة بجثث أشخاص، حيث حدد وقت ومكان الوفاة.

أما في دراسة على جيف أغنام وقطط، فقد ميز Fuller (1934) ثلاث موجات، وكان آخرها يتوافق مع العديد من الحشرات التي ذكرها Megnin في المراحل الأخيرة من دراسته.

وقد أجرى Payne (1965) دراسة مكثفة على جثث خنازير في ولاية ميسيسبي في الولايات المتحدة الأمريكية وميز ست مراحل من التعفن (الجدول 3): المرحلة الحديثة، مرحلة الانتفاخ، المرحلة النشيطة، المرحلة المتقدمة، المرحلة الجافة، ومرحلة البقايا.

وقد عرّف الأنواع الحشرية المرتبطة بكل طور وحلل ما يسمى بالوفرة النسبية للأنواع التي انجذبت لكل من الأطوار المختلفة.

أما Lord و Burger (1984) فقد عملا على جثث عجول البحر (المفرد: فقمة) في شواطئ انكلترا الجديدة وميزا خمس مراحل من التحلل أو التعفن.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى