تعبئة العناصر الفارغة المتواجدة في جدول موزلي
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
ملء… الفراغ!!
كان في جدول موزلي شبه أماكن فارغة تقابلها عناصر أعدادها الذرية 43و61و75و85و87.
وكان مندلييف قد مات عام 1907 ولم يُكشف بعد وفاته عن عنصرٍ واحد منها. ولكن ما كاد جدول موزلي يذاع بين علماء الكيمياء حتى كُشف عن أربعة منها. ذلك أن الأخير كان قد عيَّن طيوف أشعة إكس الخاصة بها، وتنبَّأ بأن (العثور عليها يجب ألا يكون أمراً بعيد المنال).
وتحقَّقت نبوءتة على أيدي باحثين ساروا في الطريق التي عبدَّها بسهر الليالي وزانها بإشعاع نبوغه. فكشف جورج هفس والدكتور كوستر في معمل بور في كوبنهاجن عن العنصر 72 وسميَّاه هفنيوم، عثر عليه في ركاز الزركونيوم الذي يشبهه كل الشبه.
وهو عنصر نادر يؤلِّف نحو جزءٍ من مائة ألف جزء من قشرة الأرض، وقد ظل مجهولاً إلى أن أماط موزلي اللثام عنه وأبان السبيل إليه.
وفي 15 يونيو عام 1925 أذاع الدكتور ولترنوداك والدكتورة إيداتاك اكتشافهما لعنصري المازوريوم والرينيوم وهما العنصران 43 و 75 المجهولان، بالجري على طريقة موزلي في البحث.
وظل العنصر 61، الذي يؤلِّف جزءاً من مليون جزء من قشرة الأرض، ممتنعاً على الباحثين حتى عام 1926 عندما فاز سميت هوبكنز الأمريكي أحد علماء جامعة إلينوى ومعاونوه بالكشف عنه، ودعوه إلينيوم نسبةً إلى ولاية إلينوى الأمريكية. وكان العنصر الثاني الذي يكشف عنه أمريكي، أما الأول فهو عنصر الأيونيوم أحد نظائر الثوريوم، وقد كشف عنه بولتوود.
لم يبق إذن، بفضل طريقة موزلي واتباع الباحثين لها، سوى عنصرين مجهولين: 85و87. والأول يجب أن يكون جامداً وثقله النوعي كثقل الحديد النوعي ولا يذوب في الماء وحرارة انصهاره قريبة من حرارة انصهار القصدير. أما الآخر فيجب أن يكون شبيهاً بالفلزات القلوية ووزنه الذري 224. وقد قيل إنهما كُشفا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]