تعريف التسارع
2011 مكتبة الفيزياء قوانين الحركة
بيتي بورنيت
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تفقد الحركة انتظامها عند التسارع، إذ يختلف التسارع عن السرعة أو السرعة المتجهة، فبينما تقيس السرعة معدل سرعة الحركة، وتقيس السرعة المتجهة معدل سرعة الحركة واتجاهها.
يعبّر التسارع عن قياس مدى السرعة التي تتغير فيها السرعة المتجهة، فالتسارع عبارة عن كمية متجهة؛ لأنها تشتمل على المقدار والاتجاه في آن معاً.
كما يتضمن التسارع إبطاء السرعة وزيادتها؛ لذلك لا يمكن وصف جسم له سرعة متجهة ثابتة (أو منتظمة) بأن متسارع، نظراً لعدم قيام هذا الجسم بإبطاء السرعة أو زيادتها.
ولكي نحسب التسارع، أو معدل تغير الحركة، يجب أن نفهم المتجهات المشمولة في هذه العملية، ويتوقف معدل التغير الذي يطرأ على حركة الجسم على الزمن والسرعة والاتجاه.
فحركة وتسارع وسرعة ومقدار السرعة المتجهة لأي جسم في وضع السكون تساوي صفراً لأن الجسم يتسارع عندما يبدأ الحركة ويستمر في هذه الحركة بمعدل ثابت ما لم يتأثر بقوة أخرى تزيد من سرعته المتجهة أو تقلل منها أو توقفها.
قد تُغيّر سيارة تسير بسرعة 35 ميلاً في الساعة، أي (56 كم/ساعة)، سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة، أي (80 كم/ساعة)، أو إلى 20 ميلاً في الساعة، أي (32 كم /ساعة)، وذلك يعني أن هذه السيارة تتسارع حركتها في كلتا الحالتين من الناحية الفنية، رغم أننا نصف زيادة السرعة عادة بكلمة "تسارع"، وإبطاء السرعة بكلمة "تخفيض التسارع".
قد يكون التسارع ثابتاً، أي إنه قد يزيد بوحدات محددة من (1) إلى (2) إلى (3) إلى (4) لفترة من الزمن حتى يصبح التسارع متساوياً أو يتوقف، كما يُمكن أن يتغير معدل التسارع ثانية بثانية أي حركة أسرع، فأبطأ، فأسرع، فأبطأ.
فليس ثمة شيء على وجه الأرض يُمكن أن يحافظ على التسارع إلى ما لانهاية؛ لأن التسارع يخضع دائماً لتأثير قوى الطبيعة، مثل الجاذبية أو الاحتكاك أو التوتر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]