علم الفلك

تعريف “الــنــيــزك”

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

حطام لأجسام متفتتة تتخذ مدارات مختلفة حول الشمس وتسقط على الأرض عندما تتقاطع مداراتها مع مدارها.

كان أول النيازك الموثقة حجراً سقط بالقرب من إنسيشايم (Ensisheim)، في الألزاس (Alsace) عام 1492، ولكن الأوساط العلمية لم تقبل حقيقة أن النيازك هي أجسام قادمة من خارج الأرض حتى عام 1803، ويسمى النيزك الذي يرى أثناء ارتطامه بالأرض سقط *(fall).

أما الذي يعثر عليه بعد سقوطه فيسمى لقية *(find)، وقد تم جمع أكثر من 2500 نيزك ، ويضاف إلى القائمة 6 سقطات و10 لقيات سنوياً.

ويرتطم 3300 نيزك سنوياً بالأرض ، ومعظمها لا يتم تسجيله لأن الغالبية العظمى تسقط في المحيطات والبحار أو الصحاري أو مناطق غير مأهولة .

 

تقسم النيازك بصورة عامة إلى ثلاثة فئات :

أ) النيازك الحجرية التي تنقسم بدورها إلى نيازك كوندريتية *(chondrites) وأخرى أكوندريتية *(achondrites).

ب) النيازك الحديدية وتتكون من الأوكتاهدريت *(Octahedrites) أو الأتاكسيت *(ataxites).

ج) النيازك الحجرية – الحديدية . تبلغ كثافة النيازك الحديدية 7.8 غم/سم3 ، وتحوي عادة 91% من الحديد و 8% من النيكل و 0.6% من الكوبالت ، وما تبقى من مواد أخرى .

 

تبلغ كثافة النيازك الحجرية 3.4 غم/سم2 ، وتحوي في المتوسط 42% أوكسجين و 20.6% سيليكون و 15.8% منغنيز و 15.6% حديد.

ولا تتعدى نسبة أي من المواد الأخرى 2%. أما النيازك الحجرية – الحديدية فيكون تركيبها وسطاً بين النوعين السالفي الذكر .

يوضح الجدول التالي نسبة كل فئة . تعد نسبة النيازك الساقطة تقديراً معقولاً لكمية النيازك في المجموعة الشمسية .

 

أما النيازك الكربونية الكوندريتية فلا تصل إلى الأرض لأنها تحترق غالباً عند دخولها الغلاف الجوي ، وأكبر النيازك الحديدية التي تم العثور عليها هو هوبا *(Hoba) الذي يبلغ وزنه 60 طناً .

ويبلغ وزن أكبر النيازك الحجرية طناً واحداً. وتمثل كتلة النيازك التي يتم العثور عليها نسبة ضئيلة من كتلتها الأصلية عندما تكون سابحة في مداراتها في الفضاء .

ويصاحب دخول النيزك الغلاف الجوي للأرض وميض ساطع وتباطؤ في سرعته حتى تصل ، عندما يكون على ارتفاع 20 كيلومتراً ، إلى سرعة السقوط الحر للأجسام الساقطة على الأرض ، ويرتطم النيزك بالأرض بسرعة تساوي 300 كم/ ساعة.

 

وترتفع درجة الحرارة السطحية للنيزك عند دخوله الغلاف الجوي لتبلغ عدة آلاف درجة كلفن ، وينتج عن ذلك مادة ذائبة سوداء زجاجية المظهر تغلف النيزك ، وتتشظى معظم النيازك عند دخولها الغلاف الجوي.

وتنتشر عند ارتطامها بالأرض في مساحة إهليليجية الشكل ، وعند سقوط النيزك الكوندريتي ألنده (Allende) في المكسيك عام 1969، انتشرت خمسة أطنان من مادته في مساحة بلغت 48 كيلومتراً طولاً  و 7 كيلومترات عرضاً.

وتسمى النيازك نسبة إلى أقرب التضاريس الطبيعية إلى موقع السقوط ، ويتم التعرف عادة على اللقية النيزكية بإجراء تحاليل كيميائية للتعرف على عنصر النيكل الذي يوجد في جميع النيازك الحديدية.

 

وتظهر نماذج ودمنستاتن *(Wedmanstatten patterns) على النيازك الحديدية والمصقولة ، وتحوي النيازك الحجرية جسيمات من النيكل – الحديد التي يمكن استخراجها مغنطيسياً بعد تفتيت العينة.

والنيازك بصورة عامة هي صخور تجوب المجموعة الشمسية وتختلف في طبيعتها عن الصخور التي تكون القشرة الأرضية ، ويعتقد أن معظمها شظايا كويكبية.

وهناك معضلتان في هذا الموضوع : الأولى هي أن النيازك تبدو وكأنها لم تتعرض إلا قليلاً للأشعة الكونية ، وثانياً تبدو عملية تحريك النيزك من حزام الكويكبات إلى مدار الأرض على قدر كبير من الصعوبة .

 

أما النيازك الكربونية الكوندريتية فيعتقد أنها ناشئة من نوى المذنبات ، وقد تم تحديد عمر النيازك بطريقة التأريخ بالقياس الإشعاعي.

ووجد أنه يساوي تقريباً 4.7 ´ 109 سنة ، وهذا يؤكد أن النيازك كانت قد نشأت في الوقت نفسه الذي نشأت فيه المجموعة الشمسية .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى