تعريف “الفيورد”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

الفيورد علوم الأرض والجيولوجيا

الفيورد عبارة عن ذراع من البحر يخترق اليابس على هيئة وادٍ ضيق طويل تحيط به جوانب مرتفعة شديدة الانحدار.

وتوجد هذه الفيودرات في سواحل كولومبيا البريطانية وجنوب ألاسكا والنرويج وتشيلي ونيوزيلند والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

ومن المرجح أن هذه الفيودرات عبارة عن أودية جليدية حفرت خلال فترات جليدية في عصور جيولوجية سابقة (البليستوسين) ثم غمرتها مياه البحر بعد ذلك.

وتأخذ جوانب الفيوردات شكل حرف (U) الإفرنجي، ومن ثم تختلف عن جوانب الأودية النهارية التي تأخذ شكل حرف (V) الإفرنجي.

وتزيد أعماق الفيوردات عادة على 800 متر، وأكثر عمق معروف هو 1933 متراً في مدخل اسكلتون بالقارة القطبية الجنوبية.

وتعزى زيادة أعماق الفيوردات إلى تركز النحت في الأودية الجليدية نتيجة لجريان الأنهار الجليدية في مسارات محددة بصفة منتظمة.

ولكن بعض الفيوردات يكون ضحلاً، وهذه الفيوردات ظلت ظاهرة فوق سطح البحر ثم غمرتها مياه البحر في الهولوسين، بينما البعض الآخر تم حفره وتعميقه خلال العصر الجليدي دون مستوى سطح البحر.

ففي نهر جليدي تكون كثافته 0.9 وسمكه 1000 متر، فإنه سوف يواصل تعميق واديه حتى ولو كان مغموراً بمياه البحر إلى عمق قد يصل 900 متر.

ومن غير المحتمل أن تكون السواحل قد غمرت في أعقاب العصر الجليدي بما يزيد على المائة متر. هذه الفيوردات تمثل مداخل جيدة ومرافئ نموذجية للسفن والبواخر.