تفشِّي الأمراض
2012 المكروبات
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تؤدِّي بعض الأمراض إلى أوبئة (epidemics)، أي أنها يمكن أن تفتك بمجتمعات بأكملها ويتم ذلك غالباً بشكل سريع للغاية. ويُعَد فهم النمط الذي ينتشر به مرض
ما أمراً مُهماً للسيطرة عليه ومواكبته. فعلى سبيل المثال، أصبحت الحياة العادية للأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز أسهل بعض الشيء ما أن أدرك الأشخاص أنهم لا يلتقطون المرض عبر الاتصال العرضي، مثل المصافحة باليدين. حيث ينتشر الفيروس المُسبِّب لمرض الإيدز عبر
السوائل الجسدية، أي عبر الدم المُلوَّث في المحاقن (syringes) أو في عمليَّات نقل الدم (transfusions) أو عبر الاتصال الجنسي (sexual contact).
وتُعَد الكوليرا أحد الأمثلة على الأمراض التي لا يتم التقاطها في العادة بصورة مباشرة من إنسان ولكن بشكل شبه دائم من الماء أو الطعام المُلوَّث. وتتَّسِم أمراضاً مُعيَّنة مثل التيفود بمشكلة إضافية وهي أن بعض الأشخاص يكونون حاملين للمرض (carriers).
والأشخاص الحاملون للمرض هم أشخاص يحملون البكتيريا في أجسادهم إلا أنهم لا يَمْرضون، برغم قيامهم بنقل هذه العِلَّة إلى آخرين. في حين تنتقل أمراضاً أخرى – والتي من بينها الجمرة الخبيثة – فيما بين الحيوانات فقط وليس البشر.
تستغرق أعراض الأمراض فترات زمنية مختلفة للظهور بعد وصول العدوى إلى الجسم. ويُطلَق على هذه الفترة اسم فترة الحضانة (incubation period)، ويمكن أن تستغرق بضعة أيام، أو أسابيع، أو حتى شهوراً. وفي
حالة أمراض مثل الإيدز أو الزُهَري، يمكن أن يستغرق المرض سنوات ليتطوَّر حتى بلوغ أوجه. وغالباً ما تتسبَّب المُمْرِضَات في مشاكل مختلفة على حسب المكان الذي تصل إليه في الجسم، ويمكن أن تنشأ طائفة عامة للأمراض مثل الالتهاب الرئوي (pneumonia) عبر العدوى بالعديد من المُمْرِضَات المختلفة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]