تكيُّف الكائن الحي مع الموضع اللائق به
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
لا يستطيع أي من الكائنات الحية أن يحيا في جميع الأماكن على سطح الأرض؛ ذلك أن كلا منها مهيأ بطرق مختلفة لشغل الموضع اللائق الخاص به (niche) والذي هو عبارة عن مكان أو دور محدد في مَبَاءة ما (انظر
المجلد العاشر: ص27-40). والتكيّف (adaptation) هو ملمح يساعد أحد الكائنات الحية على البقاء في بيئته. وتحظى معظم التكيّفات بأساس جيني، كما يمكن أن تتوارثها الأجيال المستقبلية. لكن العديد من الحيوانات تتمتع بتكيّفات سلوكية
(behavioral adaptations)، مثل قردة المكاك (macaque) التي تقوم بغسل الأرز المُتَّسِخ قبل أن تتناوله. وقد جرى تعلُّم هذه السلوكيات وتناقلها عبرها الأجيال، كما تُعَدّ أمثلة على التكيّفات غير الجينية.
قد يكون فهم كيفية عمل التكيّفات أمرا مهما عند محاولة معرفة كيف كانت تبدو أشكال الحياة القديمة والكيفية التي كانت تتصرف بها. فعلى سبيل المثال، اكتشف
البيولوجيون عبر النظر إلى عظام القطط المُسيَّفة الأسنان (saber-toothed cats) – وهي مجموعة انقرضت منذ نحو 11,000 سنة مضت – أن هذه القطط كانت تتصيَّد
لا يستطيع أي من الكائنات الحية أن يحيا في جميع الأماكن على سطح الأرض؛ ذلك أن كلا منها مهيأ بطرق مختلفة لشغل الموضع اللائق الخاص به (niche) والذي هو عبارة عن مكان أو دور محدد في مَبَاءة ما (انظر
المجلد العاشر: ص27-40). والتكيّف (adaptation) هو ملمح يساعد أحد الكائنات الحية على البقاء في بيئته. وتحظى معظم التكيّفات بأساس جيني، كما يمكن أن تتوارثها الأجيال المستقبلية. لكن العديد من الحيوانات تتمتع بتكيّفات سلوكية
(behavioral adaptations)، مثل قردة المكاك (macaque) التي تقوم بغسل الأرز المُتَّسِخ قبل أن تتناوله. وقد جرى تعلُّم هذه السلوكيات وتناقلها عبرها الأجيال، كما تُعَدّ أمثلة على التكيّفات غير الجينية.
قد يكون فهم كيفية عمل التكيّفات أمرا مهما عند محاولة معرفة كيف كانت تبدو أشكال الحياة القديمة والكيفية التي كانت تتصرف بها. فعلى سبيل المثال، اكتشف
البيولوجيون عبر النظر إلى عظام القطط المُسيَّفة الأسنان (saber-toothed cats) – وهي مجموعة انقرضت منذ نحو 11,000 سنة مضت – أن هذه القطط كانت تتصيَّد
فرائسها. وكانت إحدى مجموعات القطط المُسيَّفة الأسنان –والتي تُعرَف بالقطط الأمريكية – تتمتع بسيقان طويلة وأنياب قصيرة. وكانت هذه القطط مُهيأة لمطاردة فريسة صغيرة الحجم كالظبي. في حين كانت تتمتع المجموعة الأخرى –والتي تُسمَّى بالقطط الخنجرية الأسنان (dirk-toothed)- بسيقان أقصر لكنها أشد قوة وبأنياب طويلة للغاية. وكانت القطط الخنجرية الأسنان مُهيأة للكمون لفرائسها؛ حيث كانت
تستخدم أنيابها لإحداث إصابة شديدة إما في الحَلْق أو في البطن، وهكذا فإن الضحية كانت سرعان ما تنزف حتى الموت. وبهذه الطريقة، كانت القطط الخنجرية الأسنان تتمكَّن من قتل حيوانات كبيرة للغاية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]