علوم الأرض والجيولوجيا

توزيع العناصر بين القشرة والوشاح

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

توزيع العناصر بين القشرة والوشاح العناصر القشرة الوشاح علوم الأرض والجيولوجيا

بين العالم س. ر تايلور أن هناك علاقة بين حجم الأيونات الموجبة (وبدرجة أقل شحنة الأيونات) وتوزيعها بين الوشاح والقشـرة (جدول رقم 3).

 وعموماً فإن الأيونات الموجبة ذات أنصاف الأقطار الأيونية الكبيرة والصغيرة تميل إلى الزيادة والتركيز في القشرة أكثر من الأيونات الموجبة (الكاتيونات) ذات أنصاف الأقطار المتوسطة (مثل الماغنسيوم، الحديد، المنجنيز، الكوبالت، النيكل والكروميوم) والتي تتلاءم جيداً مع الفراغ الذري للمعادن.

ويمكن اعتبارها في حالة ثبات في الوشاح وعادة تزيد نسبتها في الوشاح عن القشرة.

 

وكذلك فإن كانت الأرض في البداية متجانسة فإن الأيونات الموجبة الكبيرة نسبياً (مثل الباريوم – الروبيديوم – اليورانيوم – الثوريوم – السيزيوم).

والأيونات الموجبة الليثوفيلية ذات الأحجام الصغيرة (مثل الليثيوم – البريليوم – البورون) تتركز بمرور الزمن في القشرة العليا. ومع ذلك فإن طريقة تركيز هذه الأيونات إلى أعلى ما زالت غير معروفة.

ويعتقد أن القشـرة المحيطة الجديدة، والتي تتكون أساساً بعد تصلب صخور بازلتية عند حافات وسط المحيطات (مراكز الاتساع) تكونت من نواتج الانصهار الجزئي للوشاح القابع أسفلها وبالمقارنة بمكونات الوشاح فإن القشـرة البازلتية تغتني نسبياً في السيليكون والألومنيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والعناصر ذات الأيونات الكبيرة عادة. 

 

ولكن تفتقر في الماغنسيوم والحديد وبعض الفلزات الانتقالية (وعلى وجه الخصوص المجموعة الثامنة بالجدول الدوري للعناصر)

ويلاحظ أن مجموعة الأيوانات التي تزداد في القشرة لها خصائص الميل للقشرة (ليثوفيلية) أو الوشاح (كالكوفيلية) بينما مجموعة العناصر التي تغتني في الوشاح، ما عدا الماغنسيوم، تميل كذلك إلى لب الأرض (سيدروفيلية).

ولذلك فإن ربما تكون عملية الانصهار الجزئي لمواد الوشاح العلوي وتصاعد الصهير مكونة قشرة جديدة هي الطريقة السائدة لتركيز العناصر المغتنية في القشـرة الأرضية القابعة فوقها على حساب الوشاح.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى