توصيات عن الأبحاث والدراسات المستقبلية لعلم الحشرات الجنائي
2011 علم الحشرات الجنائي
وليد عبد الغني كعكه
KFAS
علم الحشرات الجنائي اخصائي الحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
من أهم الباحثين الذين أسسوا علم الحشرات الجنائي والطرق التقليدية في التحقيقات الجنائية المرتبطة بالحشرات وغيرها م مفصليات الأرجل: Smith (1973)، Nourteva وآخرون 1974، Nourteva (1977)، Erzinclioglu (1983، 1985، 1986)، Lord و Burger (1984)، Meek وآخرون (1983)، Keh (1985)، Smith (1986)، Catts و Haskell (1990)، Greenberg (1991)، Turner (1991)، Catts و Goff (1992)، Goff (1993)، Benecke 1998c، Byrd و Castner (2000)، Goff (2000)، Greenberg وKunich (2002)، Wyss و Cherix (2005).
وهناك الكثير مما نستطيع فعله في هذا المجال، وخاصة من قبل الأطباء في مستودعات الجثث وأخصائي الحشرات في الجامعات ومراكز الأبحاث المحلية والدولية.
الهدف من هذا الفصل هو تحديد الأبحاث التي تحتاج إلى تحقيقات علمية دقيقة.
ونأمل أن يتابع الباحثون الجدد الاقتراحات أو التوصيات المذكورة أدناه، وهي نتيجة معرفتنا بالأبحاث والتجارب السابقة التي تمت على مختلف الكائنات الحية، ومن ضمنها الإنسان.
توصيات عن الأبحاث والدراسات المستقبلية:
1- المشكلة الرئيسية في الأبحاث المتعلقة بعلم الحشرات الجنائي هو اختبار الكائن الحي البديل للإنسان، والذي لا يمكن بالطبع استخدامه في التجارب المختبرية أو الحقلية.
وبسبب ذلك، فإن اختيار نوع الجثة سوف يعتمد على الهدف الأساسي من البحث (أي ليس بالضرورة أن يكون الخنزير هو البديل الوحيد للإنسان، بالرغم من قربه للإنسان من الناحية البيولوجية).
2- يجب دراسة أشكال تحلل الجثث وتعاقب الحشرات وغيرها من مفصليات الأرجل تحت ظروف جوية مختلفة وضمن البلد الواحد.
ولذلك لا بد من الاحتفاظ بجميع السجلات والتقارير الخاصة بالظروف البيئية المحيطة بالجثة، مثل الغطاء النباتي وموقع اكتشاف الجثة (الارتفاع عن سطح الأرض، خط العرض) والظروف المناخية (الحرارة، الرطوبة، المطر) والفصل من السنة، إلخ.
وهناك ضرورة في إجراء دراسة حول تعاقب الحشرات على الجثة في ظروف مختلفة، ويمكن أن تساعد نتائج مقارنة تعاقب العشرات في ظروف مختلفة في فهم كيفية تأثير المسكن على نوع وطبيعة التعاقب.
3- هناك العديد من المراجع الغربية المتعلقة ببيولوجية وسلوكية وإيكولوجية الحشرات المنجذبة للجثث في تلك الدول، وهذا مفيد جداً لعلماء الحشرات في تلك الدول، ولا بد من القيام بأبحاث مماثلة في البلدان العربية، حيث أن الأبحاث نادرة في هذا المجال.
4- يعتبر المنزل، أو أي مكان داخلي، مسرح الجريمة أو موقع حدوث الوفاة في معظم التحقيقات الجنائية، ولذلك من الضروري إجراء الأبحاث المتعلقة بتحلل الجثث وتعاقب الحشرات عليها في مكان مشابه حتى تعطي التجربة نتائج أقرب للواقع.
5- من الضروري جداً البدء في دراسة التغيرات التي تحدث في تركيب الحشرات في التربة تحت الجثة، حيث يمكن تحديد المدة الزمنية التي انقضت منذ أن وضع الجسم الذي تم اكتشافه على الأرض.
6- تعتبر التحقيقات الخاصة بأعداد وأنواع الحشرات المنجذبة للجثث المدفونة جزءاً هاماً في أبحاث علم الحشرات الجنائي. وقد قدم العديد من أوائل الباحثين (Motter 1898، Tourman (1936 و 1938)، Lundt (1964)، Gilbert وBass 1967، Payne وآخرون 1968، Nuorteva 1977، Teskey و Tumbull 1979، وSmith 1986) ملاحظات قيمة بخصوص هذا الموضوع، ومع ذلك هناك حاجة ماسة لإجراء تجارب عملية في البلدان العربية.
7- أجريت معظم الدراسات التصنيفية السابقة على الحشرات البالغة، وقليل من الأبحاث تطرقت إلى اليرقات. وهناك حاجة لإجراء تصنيف مفصل حول يرقات وعذارى العديد من الأنواع الحشرية التابعة للفصائل: Calliphoridae وSarcophagidae و Muscidae وغيرها من الفصائل.
وكما هو معروف، اعتمدت معظم القضايا الجنائية على تعريف الطور اليرقي فقط في تحديد نوع الحشرة التي تم جمعها من على الجثة أو حولها.
8- هناك حاجة ماسة لإجراء تجارب مفصلة ودقيقة حول معدلات نمو يرقات الذباب المعدني تحت ظروف بيئية في البلدان العربية، وقد أجريت مثل هذه التجارب في أماكن عديدة من العالم.
9- كما هو معروف، يزيد نشاط يرقات الذباب من درجة حرارة الجثة، وهناك معرفة قليلة حول العلاقة بين تلك الحرارة ودرجة حرارة الجو المحيط بالجثة، ولذلك لا بد من إجراء المزيد من التجارب حول هذا الموضوع.
10- قد تترك اليرقات الجثة، في بعض الأوقات (بسبب المنافسة وقلة الغذاء) وتنجذب إلى جثة ثانية متواجدة في نفس مكان أو قريبة من الجثة الأولى، وقد ينتج عن هذا تقدير خاطئ للفترة الزمنية التي انقضت بعد حدوث الموت. ولذلك لا بد من عمل التحقيقات الخاصة لمعرفة المسافة بين الجثتين بعد تغذية اليرقات على الجثة الأولى.
11- قد يتم اكتشاف الجثة، في بعض القضايا الداخلية، فقط بعد أن تكون يرقات الذباب قد انتهت من تغذيتها وتطورت إلى الطور اليرقي الأخير وتركت الجثة لتتعذر.
وفي مثل هذه القضايا، لا يمكن تقدير وقت الوفاة عن طريق فحص اليرقات، ولكن لا بد من دراسة التغيرات الموروفولوجية في طور العذراء وأغلفة العذارى حتى يتسنى لنا الحصول على نتائج دقيقة في تقدير وقت الوفاة.
12- غالباً ما يتم اكتشاف الجثة المصابة باليرقات في وقت تكون فيها درجات الحرارة المحيطة منخفضة جداً تعيق من نشاط الذباب. وفي هذه الحالات، يجب أن تحدث عملية وضع البيض في وقت تكون فيه درجات الحرارة أعلى.
وتساعد معرفة درجات الحرارة الدنيا لبدء وإتمام عمليات وضع البيض والفقس في تقدير زمن حدوث الوفاة. من الضروري أيضاً تعريف بيض الأنواع المختلفة للحشرات، وخاصة بيض أنواع الذباب المعدني، باستخدام المجهر الإلكتروني.
13- قد تعطي الحشرات المنجذبة للجثث معلومات حول الملوثات الكيميائية المتواجدة في الجثة قبل حدوث الوفاة، وهذا يسبب تراكم هذه الملوثات أثناء تغذية اليرقات على الأنسجة. ولا بد من إجراء تجارب عملية حول انتقال السموم المختلفة من الجسم الميت إلى اليرقات التي كانت تتغذى عليها.
14- لم تجر أي تجارب حول العلاقة بين تركيز المواد الكيميائية في اليرقات مع تركيز تلك المواد في الإنسان، ولذلك هناك ضرورة للقيام بمثل هذه التجارب للوصول إلى معرفة سبب الموت والظروف التي أدت إليه.
15- هناك العديد من الأدلة التي يمكن الحصول عليها خلال التحقيقات الجنائية الفعلية، لا يمكن الحصول على هذا النوع من المعرفة تحت ظروف التجارب.
16- لا بد من وضع الإرشادات العامة لعلم الحشرات الجنائي لكي يتم اتباعها من قبل علماء الحشرات الجنائيين والمهتمين في هذا العلم الحديث.
17- تساعد المعرفة الدقيقة والشاملة للحشرات وأماكن تواجدها في فهم وإعادة هيكلة الأحداث ضمن مسرح الجريمة أو مكان تواجد الجثة.
ولذلك يمكن لعالم الحشرات الجنائي أن يستخلص معلومات أكثر أثناء زيارته لمسرح الجريمة من أن يحصل على العينات الحشرية التي تم جمعها من قبل غير الأخصائيين. وآمل أن يصبح علم الحشرات الجنائي فرعاً هاماً من فروع العلوم الجنائية في البلدان العربية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]