توصيات لجعل مبادرات الاستئصال موقعاً فعالاً مع المنظومة الصحية

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

في التصدي لكيفية تصميم مبادرات الاستئصال في المستقبل بحيث تحدث موقعاً مشتركاً فعالاً مع المنظومة الصحية التي تعمل ضمنها، نقدم التوصيات التالية:

1- يجب على برامج استئصال الأمراض أن يقيّم إمكانية تعاون المنظومة الدؤوب في كل بلد بهدف التقوية والتضافر مع نظم الحكومة القائمة ومناهجها حيث يتوفر ذلك. ويجب أن يكون برنامج استئصال الأمراض مرناً يتكيف مع أوضاع البلد دون فقدانه التركيز على هدفه الأولي.

2- يجب أن تُقوّى الدول السائرة في طريق التطور وتُساعَد لتتبنّى وتقود تصميم وتنفيذ برامجها لاستئصال الأمراض في نطاقاتها الخاصة. وعندما يتم التوصل إلى إجماع على المستوى الدولي، يجب أن يكون للبلدان رأي في كيفية تكوين المبادرات ضمن نطاقاتها الخاصة. وتبنّي الدول هو عامل حاسم للنجاح

3- يجب أن تتكيف برامج استئصال الأمراض مع ظروف كل بلد. فلا يوجد مقاربة " حجم واحد يلاءم الجميع ". إذ يجب تنفيذ مقاربة المقياس الانزلاقي، حيث يخصص للنظم الصحية الهشة مصادر مالية أكثر لتقويتها.

4- يجب على الدول أن تستوعب التوقعات الدولية، والعكس بالعكس، عندما تؤيد قرار مجموعة الصحة العالمية حول استئصال الأمراض، خاصة فيما يتعلق بالحاجة إلى تقوية نظمها الصحية لتحقيق أهداف برامجها في الاستئصال.

5- يجب على برامج استئصال الأمراض أن تتحرى الفرص لتقديم حزمة منها بإسلوب تضامني يضم التدخلات دون فقدانها التركيز على أهدافها وتدخلاتها، كما في تقديم الأدوية بالجملة من أجل NTDs.

6- يجب على آليات الإعلام المستخدمة في برامج الاستئصال أن تطور وتُستَمد من آليات الإعلام ضمن البلد (مثل، حالة SWAP في غانا). وفي القيام بذلك، يجب أخذ سياق اللامركزية بعين الاعتبار.

7- يجب أن تطور برامج استئصال الأمراض معايير قياس موضوعية وتشمل تقييمات واضحة لتأثيرات النظم الصحية. ويجب تقييم كافة البرامج بصورة مستقلة عن بعضها، لتعلّم الدروس، وإجراء التصحيحات حين الضرورة.

8- ومنذ البداية، يجب على برامج استئصال الأمراض أن تحدد أهدافاً لها قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وبعيدة المدى، وعلاقتها مع المنظومة الصحية. فعلى سبيل المثل، في دراسة سعة المختبرات يمكن أن يكون التركيز قصير المدى هو على المعونة الفنية للمصادر البشرية وتدريبها. وعلى المدى المتوسط، قد يشمل هذا الدعم اللوجستي والتجهيزات، بينما قد يشمل ذلك تطوير البنية التحتية، مثل تحسين المختبرات لاستخدامها الأوسع في علاج أمراض أخرى، ووضع المصادر البشرية ضمن مؤسسات، والتمويل ضمن ميزانيات الحكومات.