حوضان المحيط الهندي والهادىء
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يغطي المحيط الهندي مساحة هائلة وهو موصول مع الشرق بحوض المحيط الهادئ بواسطة أرخبيل جنوب شرق آسيا. وكونه منطقة محيط إستوائية، فهو مركز للتنوع الحيوي البحري، حيث يوجد فيه العديد من أنواع المرجان والأسماك والكائنات البحرية الأخرى التي توجد في المياه الضحلة على شاطىء شرق أفريقيا وشبه الجزيرة الهندية. وبصورة عامة، يقل تنوع الكائنات الحية شرق وجنوب خط الإستواء رغم تسجيل أكثر من ٢٠٠ نوع من المرجان من مركز وشمال البحر الأحمر. ويذكر أن العزلة النسبية للمحيط الهندي الإستوائي عن المحيط الهادئ وعزلته الكلية عن الأطلسي الإستوائي سمحتا بتطور أنواع مميزة في المياه الضحلة في الجزء الغربي من حوض المحيط الهندي. وقد أدت أيضاً عزلة مماثلة للمحيط الهادئ الأوسط إلى تطور أنواع مستوطنة في المحيط الهادئ.
يقع بين هذين الحوضين المحيط الهادئ – الهندي الغربي، وهي منطقة جغرافية حيوية تتميز بوجود أكبر تنوع حيوي في العالم لكائنات المياه الضحلة الدافئة. فقد تراكمت هذه الأنواع من المحيط الهادئ الأوسط من جهة الشرق إلى المحيط الهندي من جهة الغرب.
حوض المحيط الهندي
تبدأ سلسلة جبال وسط المحيط من نقطة الإتصال التي تربط سلسلة جبال المحيط الهندي مع نظام سلسلة جبال الأطلسي والهادئ متجه نحو الشمال قبل أن تتجه غرباً عند إلإلتقاء مع سلسلة جبال كارلسبيرغ لتنضم إلى نظام صدع البحر الأحمر. وفي نقطة الدخول إلى البحر الأحمر تتباعد بشكل نشط في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية عن بعضهما منذ ٢٥ مليون سنة.
هذا ويقع خارج الجنوب الشرقي لساحل أفريقيا مرتفع أغولهاس وسلسلة جبال موزمبيق ومدغشقر وهضبة ماسكارين. وهي عبارة عن هياكل زلزالية داعمة لجزر ويفترض أنها أجزاء من القشرة الأرضية. أما سلسلة جبال شاغوس لاكاديف الواقعة خارج شاطىء الهند الغربي هي مرتفعات مستقرة تدعم سلسلة واسعة من جزر المرجان. وإلى الشرق من هذه السلسلة ينخفض قاع البحر بإتجاه خندق شاغوس. وبالإبتعاد أكثر نحو الشرق يوجد إلى الجنوب من قوس الجزر الإندونيسية خندق رئيسي في المحيط الهندي هو خندق جاوا. يصل عمق هذا الخندق إلى ٧٣٠٠ متر (٢٤,٠٠٠ قدم) وهو علامة على منطقة إنزلاق حيث إنزلقت الصفيحة الإسترالية تحت صفيحة يوروآسيا. وهي عملية لا تزال نشطة منذ مليوني سنة مضت.
وقد ادت الأنشطة البركانية المتعلقة بمنطقة إندونيسيا إلى تراكم ترسبات كبيرة من الرماد والرواسب البركانية على قاع البحر في هذه المنطقة.
أدى الثوران البركاني المشهور كاراكاتاو الذي حدث عام ١٨٨٣م إلى تفجير ١٧ كم مكعب ( ٤ ميل مكعب ) من جبال الجزر تثور في سلسلة مكونة من أربع إنفجارات، حيث سمع أعلى صوت لها على بعد ٤٨٠٠كم (٣٠٠٠ ميل) في أستراليا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]