خرافات وأساطير عن آينشتاين ونظريته
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
آينشتاين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
خرافاتٌ عن الرجل… وعن نظريته!
كان لتلك الطبول التي دُقَّت صدَىً في سريان الخرفات بين العامة عن آينشتاين ونسبيته.
من هذه الخرافات أن النظرية النسبية لا يفهمها غير قلائل في العالم، من قائل خمسة ومن قائل سبعة ومن قائل اثنا عشر، وما هذا بصحيح فالذين يفهمونها حق فهمها كُثُر.
ومنها أن آينشتاين أعظم رياضي عرفته البشرية. والحق أنه من الصعب أن يجد آينشتاين مكاناً له بين الرياضيين النابهين، لأنه عالم فيزيقا نظرية فحسب ومن جهابذتها المعدودين.
وقد استعان أكثر من مرة عند تطوير نظريته، من النسبية الخاصة إلى النسبية العامة، برياضيين أفذاذ أعلم منه بكثير، مثل الرياضي الألماني جروسمان صديق صباه.
ومنها أن عبقريته قد تفتَّحت في جميع الاتجاهات منذ طفولته الباكرة، ولكن كيف هذا وقد أخفق في امتحان الثانوية العامة حيث رسب في اللغات والأحياء؟!
كما كان مُهدَّداً بالرسوب في امتحان التخرج في مدرسة البوليتكنيك العليا في زيورخ لإهماله دراسته لولا مساعدة زميلٍ له!.
حقاً لقد كان النمو الفكري لعالمنا بطيئاً ومتردداً في فترة صباه وشبابه الباكر، إذ لم تتفتح عبقريته في الفيزيقا النظرية إلَّا بعد تخرجه في الجامعة. وربما يُفسِّر لنا هذا تردد جامعات سويسرا في تعيينه معيداً بها زمناً طويلاً!.
غموضٌ… في غموض!!
لنفرض أن سفينة فضائية انطلقت بسرعة مائة ألف ميل في الثانية بعيداً عن الأرض، والذي يرقبها من الأرض والذي يرقب الأرض منها، سوف تتطابق معلوماتهما تماماً.
وإذا انطلقت سفينة أخرى بسرعة مائة وثمانين ألف ميل في الثانية بعيداً عن الأرض، فإن الذي يرقبها من الأرض والذي يرقب الأرض منها سوف تتطابق معلوماتهما تماماً.
ولكن المراقب في السفينة الأولى سيلاحظ أن السفينة الثانية تسبقه بثمانين ألف ميل في الثانية- هذا ما نقوله نحن، ولكن آينشتاين يؤكد أن هذا خداع، والحقيقة – عنده- هي أن السفينة الثانية تسبق الأولى بمائة ألف ميل في الثانية. كيف؟.
هذا هو أحد الأمثلة للنظرية النسبية، وهو إن لم يكن واضحاً فهو بالقطع واضح الغموض!.
وربما يُفسِّر هذا المثال، وغيره، الخرافات التي انتشرت عن الرجل وعن نظريته.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]