علوم الأرض والجيولوجيا

خصائص الغابة الأمازونيّة المطريّة الغربيّة وفصائل الطيور المتواجدة فيها

2016 طيور العالم

KFAS

الغابة الأمازونيّة المطريّة الغربيّة وفصائل الطيور المتواجدة فيها علوم الأرض والجيولوجيا

إنّ الغابة الأمازونيّة المطريّة الغربيّة هي أغنى غابات الإقليم، حيث قد يوجد ما يزيد عن 500 نوعٍ من الطيور في منطقةٍ معيّنة، ويشمل أكثر من 20 نوعاً من الببغاوات، و14 نوعاً من النقّارات، وأكثر من 45 نوعاً من طيور النمل، و15 نوعاً من القطنجات.

وعلى الرّغم من هذا التنوّع الثري فالعثور على هذه الطيور قد يكون مهمّةً تبعث على الإحباط.

ففي شبه العتمة التي تخيّم على الغابة العظيمة تتبادل فترات السّكون مع لقاءات بأسرابٍ مختلطة الأنواع، حين تظهر مجموعة متنوّعة محيّرة من الطيور للحظة قصيرة للغاية.

وقد توجدُ في المناطق الموسميّة أكثر أراضٍ معشوشبة مكشوفة، تغمرُها المياه لأوقاتٍ من السنة. ومن الأمثلة على هذه المناطق الاستوائيّة الرطبة والجافة الأراضي العشبيّة (llanos) في فنزويلا وكولومبيا وأراضي السبخات (pantanal) في جنوب غرب البرازيل وشمالَي الأرجنتين.

وتوجد هناك تجمّعات كبيرة من طيور البحر مثل اللّقلق وأبو منجل. وتوفّر قطاعات من الغابات الرواقيّة وصفوف نخيل “موريشيا” (Mauritia) مَلاذات هامّة لطيور الببغاء.

وحيثما يكون هطول المطر أقلّ تهيمنُ الأحراج النفضيّة أو الأشجار الخَفيضة أو الأراضي العشبيّة المكشوفة. ولهذه الموائل أهميّة على وجه خاص في الجنوب.

 

ويتألّف الغطاء النباتي الطبيعي في جزء كبير من وسط البرازيل من سهول السّفناء (وتشمل حقول “campos” وسهول “cerrado” المغلقة)، وهي موطن الريّة الكبرى (Greater Rhea Rhea Americana) والمُقنزَع الأحمر الرِّجل (Red-legged Seriema Cariama cristata). وتطغَى سهول الپَمْپ (pampas) شرقِيّ الأرجنتين، بينما تمتدّ سهوب بتاغونيا القفراء إلى الجنوب.

وهناك أكثر من 3100 نوع من الطيور (بما فيها الطيور المهاجرة من الإقليم الشمالي الجديد) في أميركا الجنوبيّة وتوصف أنواع جديدة كلّ سنة.

وفي مجموعها، تتكاثر 88 فصيلة من فصائل الطير في الإقليم المداري الجديد، ومنها 25 فصيلة مستوطِنة للإقليم.

ويُعزا هذا الاستيطان المرتفع إلى حدٍّ ما إلى بقاء أميركا الجنوبيّة معزولةً عن أميركا الشماليّة حتى ثلاثة ملايين سنةٍ خلَت وحسْب، حيث تشكّلَ الجسرُ البرّي بين بنما وكولومبيا، ولم تنتشر فصائل مدارية جديدة كثيرة خارج الإقليم.

ومن الميزات الرئيسية لطيور الإقليم المداري الجديد هيمنة الجواثم المغرّدة الأميركيّة (Deutero-oscines).

 

وهناك أقل من 50 نوعاً في هذه المجموعة في المنطقة الاستوائية من العالَم الجديد، بينما يوجد ما يزيد عن 500 نوع في أميركا الجنوبية، وتشمل فصيلة الفرّانات ومتسلّقات الشجر وطيور النّمل والقطنجات وخطّافات الذباب الطواغيت.

وتوجد أنواع مختلطة من الطيور في أميركا الوسطى. وقد كان النصف الشمالي حتى العصر الجيولوجي الأخير شبه جزيرةٍ استوائيّة في أميركا الشمالية ذات قوسٍ من الجُزر يمتدّ باتجاه الجنوب.

وقد استعمرت فصائل أميركية شماليّة هذه الجُزر (مثل السُّمان) مع انتقالها جنوباً، والطنّانات وخطّافات الذباب الطواغيت مع انتقالها شمالاً.

وما أنْ تكوّن البرزخ حتى أتاح ممرّاً لانتقال أنواع كثيرة أخرى من طيور الغابة باتجاه الشمال وتشعُّع الفصائل الشمالية مثل النّمنِمات وهَوازجُ الغياض باتجاه الجنوب، ممّا يسّرَ انتشار مثل تلك الفصائل داخل أميركا الجنوبيّة أيضاً.

والأراضي المنخفضة الساحلية الشرقية والغربية لأميركا الوسطى معزولة عن بعضها بواسطة الجبال. وأدّى هذا الحاجز إلى نشوء طيور محلّية مميّزة عند المنحدر الباسيفيكي والمنحدر الكاريبي. وتجتذب أميركا الوسطى كذلك كثيراً من الطيور المهاجرة من الإقليم الشمالي الجديد.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى