الحيوانات والطيور والحشرات

خصائص حيوانات “الغنم” وطرق تقسيمها وفقاً لمجموعة من المعايير

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الغنم خصائص الغنم طرق تقسيم الغنم الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يطلق لفظ الغنم في اللغة على الضأن ذات الصوف والمعز ذات الشعر، ولكن يشيع بين الناس إطلاقه على الضأن وحدها، وهي التي نتناولها في هذا المدخل.

والغنم كلها – على كل حال – ثدييات  راعية من الفصيلة البقرية، من رتيبة المجترات من رتبة الحافريات زوجية الأصابع.

وتعد الأغنام من أوائل الحيوانات التي استؤنست منذ نحو عشرة آلاف سنة، أي بعد استئناس الكلب وقبل استئناس البقر.

 

وقد ظهرت صور الأغنام منقوشة على الآثار الفرعونية التي يرجع تاريخها إلى 4 – 5 آلاف سنة قبل الميلاد.

وقد أظهرت هذه النقوش أهمية هذه الحيوانات الصغيرة في حياة الإنسان القديم. فإضافة إلى مكانتها الدينية كانت تقوم بإمداده بالغذاء والكساء.

وإضافة إلى السلالات المختلفة من النوع المستأنس، توجد الآن سبعة أنواع برية، من بينها النوع المعروف باسم «الموفلون الشرقي أو الآسيوي» الذي يعتقد أنه هو الذي انحدرت منه السلالات المستأنسة.

 

ومن المعروف أن عدد سلالات الأغنام العالمية المستأنسة يربو على 300 سلالة، تتباين في صفات إنتاجها وأشكالها، وصفات أصوافها وفي توزيع الدهن في أجسامها، إلا أنها تتشابه جميعا في أنها حيوانات وديعة هادئة تعتمد على راعيها في إيجاد غذائها ووسائل حمايتها والدفاع عن حملانها.

ويسجل التاريخ أن الرعاة العرب يمتازون بكفاءة في إدارة قطعان الرعي. ومن المعروف أنه من بين هؤلاء الرعاة ذوي الصفات الحميدة بعث الله، سبحانه وتعالى، الرسل والأنبياء، عليهم السلام.

وفي هذا يذكر الإمام البخاري حديثا شريفا عن النبي محمد، صلوات الله وسلامه عليه: «ما بعث الله نبيا إلا ورعى الغنم».

 

وبصورة عامة تمتاز تربية الأغنام بالآتي:

1- أنها متعددة الإنتاج (لحم، وصوف، وجلود). وهذا يوفر للمربي دخلا طول العام.

2- الدورة الإنتاجية للأغنام سريعة، حيث إن مدة الحمل خمسة أشهر، ويتراوح عمر الحملان الصغيرة بين 6 و9 أشهر عند البلوغ.

 

3- وهكذا تصبح الأغنام أكثر الحيوانات الزراعية صلاحية للرعي في المناطق الجافة والقاحلة (بعد الإبل).

4- يوزع روثها بانتظام على أرض المراعي، كما أنه يعد من الأسمدة العضوية ذات القيمة العالية.

 

5- تعد الأغنام ذات احتياجات غذائية متواضعة، ولذا فكفاءة إنتاجها من اللحم كبيرة.

6- جزات الصوف سهلة التخزين، وغير سريعة التلف.

7- يعد رعي الأغنام في المناطق الموبوءة بالحشائش وسيلة جيدة للتخلص من تلك الحشائش، لأنها تقتلعها من جذورها.

 

وتوجد الأغنام في معظم بلاد العالم، ولكنها تكثر في بعض البلدان، وتقل أو تكاد تنعدم في بلاد أخرى. ويرجع ذلك إلى أسباب اقتصادية وجغرافية.

وتوجد سلالات مختلفة من الأغنام تتباين بدرجة واضحة في الحجم، وشكل الجسم وفي طبيعة غطائه، وفي مقدرتها الإنتاجية والتناسلية.

 

وتوجد طرق مختلفة لتجميع الأغنام المتقاربة الصفات في مجموعات، وسنعرض أكثر طرق التقسيم شيوعا وهي:

أولا: تقسيم الأغنام على أساس شكل الذيل فمنها الأغنام رفيعة الذيل (مثل الأغنام الأوروبية)، والأغنام غليظة الذيل (مثل أغنام دول حوض البحر المتوسط).

 

ثانيا: تقسيم الأغنام على أساس نوع غطاء الجسم، ومنها:

1- مجموعة إنتاج الصوف: وتنقسم إلى:

أ- أغنام ناعمة الصوف (مثل المرينو).

ب- أغنام ذات صوف متوسط النعومة، مثل: الدورست هورن الإنجليزي).

ج- أغنام طويلة الصوف (مثل اللنكولن الإنجليزي).

د- الأغنام الهجين وهي نتيجة الخلط بين سلالات مختلفة (نشأت في أمريكا وأستراليا).

هـ– أغنام صوف السجاد، وهي موجودة في آسيا وشمال أفريقيا (مثل الرحماني المصري).

 

2-مجموعة أغنام الشعر: وهي موجودة بالمناطق الاستوائية، وهي تنتج الشعر أو الصوف الخشن المخلوط بالشعر (مثل النجدي السعودي).

 

3- مجموعة أغنام إنتاج الفراء: ويتم إنتاج الفراء من حملانها الصغيرة (مثل الكاراكول).

 

ثالثا: تقسيم الأغنام على أساس نوع الإنتاج:

من المعروف أن الأغنام الموجودة بالمناطق الاستوائية تعد أغناما متعددة الأغراض، تربى من أجل الاستفادة من لحومها بجانب الاستفادة من جلودها وأسمدتها كإنتاج ثانوي.

وعلى خلاف ذلك نجد الأغنام المحسنة تتخصص في نوع معين من الإنتاج، ولذلك تقسم إلى عدد من المجاميع، طبقا لنوع الإنتاج المتميز فيها كما يلي:

أ- أغنام اللحم: وتقسم على أساس نوعية اللحم إلى ضأن ممتاز، وضأن متوسط، وضأن عادي.

 

ب-  أغنام الصوف:

وتقسم على أساس نوعية الألياف إلى:

1- صوف ملابس، وينتج من أغنام رفيعة الذيل ذات الأصل الأوروبي.

2- صوف خشن، وينتج من الأغنام طويلة الصوف ومن أغنام قسم صوف السجاد.

3-أغنام الفراء.

 

ج- أغنام إنتاج اللبن: هي سلالات تنتج اللبن بكميات وفيرة، كما في بعض السلالات المنتشرة في جنوب شرقي أوروبا واليونان وتركيا وقبرص وإيران والعراق وسوريا.

ويستخدم لبن الأغنام في عمل أنواع الجبن مثل الركفور الفرنسي. ومن أشهر هذه السلالات اللاكون والعواسي المحسن.

 

د- أغنام متميزة في إنتاج التوائم: وهي تتميز بارتفاع إنتاجها من الحملان التوائم، مثل الرومانوف الروسي.

وعند شراء المربي للأغنام لتكوين قطيع، يستحسن اختيار السلالة الأكثر انتشارا في منطقة مزرعته لأنها تكون أكثر تأقلما على جو المنطقة، ويتحدد نوع الأغنام بحسب هدف المربي من إقامة المشروع (إنتاج لحم أو لبن أو صوف).

كما يستحسن شراؤها وقت زيادة عرض الحيوانات في السوق، وغالبا ما يكون ذلك بعد ميعاد فطام الحملان.

 

وتغذى الأغنام تغذية جماعية وليست فردية. وهذه التغذية الجماعية توفر، إلى حد كبير، في الأيدي العاملة إلا أنها تحتاج إلى دقة الملاحظة وواسع الخبرة في العامل.

وتحتاج الأغنام إلى غذاء يحتوي على العناصر الغذائية لتوفير الطاقة والقيام بالوظائف الأساسية للجسم، مثل التنفس والهضم.

ويطلق على هذا الجزء من الغذاء اسم «العليقة الحافظة». وما يزيد عن هذا المستوى من الغذاء يستعمل في إنتاج الحليب والصوف والنمو والتسمين. ويطلق على هذا الجزء اسم «العليقة الإنتاجية».

 

والعناصر الغذائية الضرورية لتغذية الأغنام هي:

أ- عناصر لتوليد الطاقة ومصادرها متنوعة، وأكثرها انتشارا الحشائش ونباتات المراعي الطبيعية.

ب– عناصر لتكوين البروتين، وهو من المواد الضرورية لبناء الجسم. وأهم مصادرها كسب الحبوب الزيتية بعد عصرها، ككسب فول الصويا والقطن والسمسم.

ج- الماء، ويجب أن يكون نظيفا.

د- المعادن مثل الصوديوم والكلور والكالسيوم والفوسفور واليود والحديد، وغيرها.

هـ- الفيتامينات مثل فيتامين أ، د، ه.

 

والأغنام هي أكثر حيوانات المزرعة اعتمادا على الرعي والأعلاف المركزة (مثل الحبوب الزيتية) في حياتها. والتغذية الجيدة من أهم الدعائم التي يقوم عليها إنـتاج الأغنام.

ويجب أن يكون الإنتاج اقتصاديا أي أن تكون غايته تحقيق أعلى إنتاج. وهذا يستوجب أن تكون التغذية مبنية على أسس علمية سليمة.

ويوضع غذاء الأغنام في غذايات (طوايل) من الخشب أو البناء بارتفاع 30 سنتيمترا وعمق 20 سنتيمترا بجوار الجدار، بحيث يخصص لكل حمل 40 سنتيمترا ويقدم ماء الشرب في أحواض من الصاج المجلفن، تكون أعلى من سطح الأرض، وتنظف باستمرار.

 

ويكفي مسكن بسيط لإيواء الأغنام ليلا بشرط أن يكون جافا خاليا من تيارات الهواء ومحميا من الأمطار أو الشمس المباشرة. وعادة ما يكفيها مظلة محاطة بسور مع ترك مسافة كافية لحركة الأغنام.

وغالبا ما يستعمل الأزبستوس أو الخوص في التظليل. وقد يبنى الجانب المواجه للرياح، ويراعى توفير المساحة الكافية للأغنام (وهي متران مربعان للكباش، و1,5 متر مربع للنعجة، ومتر مربع واحد للحملان) في المنطقة المغطاة من الحظيرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى