خطر وجود “النترات” في المياه والأتربة
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
وجود النترات في المياه والأتربة الكيمياء
تعد النترات وتحديداً عنصر الآزوت ، أساسياً بالنسبة لاستمرار النمو وحتى إمكانية الحياة بالنسبة للنباتات الزراعية . ولا يتعدى منسوب النترات في الأتربة عادة [88] 0,05% .
لكن في الصحارى القارية توجد أحياناً توضعات من النترات بكثافة عالية . من ذلك : تشيلي والبيرو ، وأيضاً في شبه الجزيرة العربية [88].
وتكون مثل هذه التوضعات عبارة عن نترات الصوديوم ، أو نترات البوتاسيوم . وفي حال وجود النترات في التربة، وفي حدود فوق تلك المرغوب فيها ، ستؤدي إلى خطر تملح فعلي ، مثلها في ذلك مثل كلوريد الصوديوم ، أو كلوريد البوتاسيوم .
وقد تؤدي هذه التوضعات إلى تحول التربة الزراعية إلى تربة قاحلة . وفي بعض المناطق المناخية حيث تظهر توضعات لأملاح النترات ، فإن النسب المئوية للنترات في هذه التوضعات تصل إلى معدلات من عدة نسب مئوية ، وأحياناً قد تصل نسبة النترات إلى [88] 50%.
وعندما تتجاوز نسبة النترات في التربة معدل (0,07 – 0.1%) يصبح ضررها على النباتات الزراعية اكبر من الكلوريد .
من هنا يكون استصلاح أتربة السولنتشاك الحاوية على النترات ، أو النترات والكلوريد معاً ، أكثر صعوبة من جميع أنواع السولنتشاك الأخرى ، ويحتاج للغسل [88] (Leaching).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن انحلالية النترات في الماء عالية جداً ، وبالتالي تغسل بسرعة من الأتربة . وفي حال نقص الأكسجين في التربة نتيجة للغرق مثلاً، عندئذ يمكن أن يحصل إرجاع للنترات بوساطة الأحياء الدقيقة ، وذلك على شكل مركبات من الأمونيوم ، أو حتى إلى عناصر الآزوت الصافي .
وقد يؤدي الأمر في الأتربة الموحلة إلى نقص في تموين النباتات الزراعية بالآزوت نتيجة لعملية الإرجاع هذه [88].
ومما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن وجود البورات نادر في الطبيعة ، ويقتصر على بعض المناطق المحدودة في العالم ، وتحديداً في أتربة الرماد البركاني .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]