الطب

داء الخيطيات اللمفاوي

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

يستند نموذج داء الخيطيات اللمفاوي إلى نموذج داء كلابية الذنب، الذي يؤكد على أهمية رسم المعالم والمعلومات الأساسية منذ البداية، مع إعطاء قاعدة أقوى للمراقبة. والنموذج هنا هو أكثر استعراضاً، من القمة وما دون، من برنامج داء كلابية الذنب وأكثر تضييقاً في تركيبه ضمن الحدود الزمنية.

لقد تأسس التحالف الدولي لإزالة داء الخيطيات اللمفاوي نتيجة لقرار جمعية الصحة العالمية رقم 52، لعام 1977، الذي هدف إلى إزالة داء الخيطيات اللمفاوي تماماً مع دخول عام 2020. ووافقت عليه جميع الدول الأعضاء. واستخدم البرنامج إعطاء دواء (أ) مكتيزان Mectizan® و البندازول Albendazole بالجملة، في افريقيا و (ب) دايثيلكاربامازين Diethylcarbamizid في المناطق التي لا يستوطن داء كلابية الذنب فيها، استناداً إلى البحوث العلمية التي تبين أن هذه الأدوية مبيدات فعالة للخيطيات الدقيقة وقادرة على منع تفشيها عند استعمالها لفترة لا تقل عن خمس سنوات.

والدعامة الأساسية الأخرى في البرنامج تتضمن تخفيف هذا المرض عن أولئك الذين كان لديهم أعراضه الموهنة. وهذا يتضمن العناية بالأطراف المصابة بغسلها ورفعها، وكذلك الجراحة بالنسبة للمصابين بالأدرة. وحتى الآن أنجز البرنامج أكثر من بليون معالجة طبية في البلدان التي استوطن فيها. وقد وصف هذا البرنامج بأنه الأسرع في نشوئه في الصحة العامة (Molyneux 2009).

على كل حال، ورغم نجاح البرنامج فإن بعض البلدان، خاصة في افريقيا، عليهم أن يبدؤوا برامج الإزالة (Gyapong and Twum-Danso 2006).

 

لقد استخدم إعطاء الدواء بالجملة بشكل مختلف ببلدان مختلفة، ولكنه بقي برنامجاً أساسياً. وطال القرى والتجمعات التعاونية الاشتراكية والوحدات الادارية حيث جرى توزيع الأدوية من بيت إلى بيت أو في أكشاك معينة. كما أن القوة العاملة في توزيع الأدوية تسمى بأسماء مختلفة في مختلف البلدان، ولكنها تتألف من أشخاص موجودين في الجماعة السكانية الذين تحددهم الجماعة لتوزيع الأدوية.

 ولقد أظهرت الدراسات في نيجيريا، والكاميرون، وغانا، وتانزانيا، وكينيا (المجموعة الخاصة بالدراساتGroups 2010  CDI) أن إضافة مسؤوليات أخرى إلى الموظف الصحي في المجموعة السكانية (أقصد، توزيع شبكات الأسرّة) لم تؤثر سلبياً على توصيل الـ ايفرمكتين Ivermectin. على العكس، فقد شجع هذا على تفعيل أداء إعطاء الأدوية الجماعي وأية تدخلات أخرى.

من منظور النظم الصحية، فإن الاستخدام الفعال لهذه القوة العاملة يمكنه، وقد قام بذلك إلى حد كبير، أن يقوي النظم الصحية في مستويات دون المقاطعة. كما تقدم القوة العاملة لدى الجماعة السكانية العاملة في إعطاء الأدوية جماعياً، مثلاً على الإطار الفعال في إيصال التدخلات على مستوى الجماعة. وفي تانزانيا استطاع متطوعو الجماعة السكانية (والذين يسمون "بأفراد المصدر الخاص للجماعة" Community own Resource Persons CORPs أو الفيلق) أن يعملوا كداعمين للمرضى الذين يأخذون دواء قطع الإدرار (Malecela et al. 2009)، وبذلك يقللون من عدد المضاعفات التي تلي الجراحة.

 

ولقد أظهر الفيلق إمكانية إجراء عدة تدخلات مثل تقديم شبكات المبيدات الطويلة الأمد والفيتامين أ والأدوية الجماعية، مما زاد في فعاليته الجماعية (WHO/TDR 2008). وفي تانزانيا فإن الفيلق نفسه يوزع الأدوية لعلاج خمسة أمراض كجزء من برنامج علاج الأمراض الاستوائية المهملة المتكامل (Malecela et al. 2009; Michael et al. 2008).

وتعتبر المنظومة الصحية واسعة، وهذه القوة العاملة في مجال صحة الجماعة السكانية هي من مكوناتها الفعالة، خاصة بالنسبة للأنظمة التي هي في الأصل ضعيفة ومفككة. وتبين هذه الأمثلة بوضوح أين توجد الإمكانيات للتلاقي مع المنظومة الصحية.

خلال دوام برنامج داء الخيطيات اللمفاوي، يتواجد تبني الدولة له. وتقرر الدول كيفية تنفيذ البرنامج. إذ أن المقاطعات فيها لها نواحيها الخاصة من البرنامج، وتشارك في تخطيطه. أما مستلزمات المعلومات فهي ثابتة وتستخدم آليات التنسيق الوطني لجمعها. وهناك الآن محاولات لإضافة أدوية داء المنشقات الكبدي والتراخوما، واستخدام النظم العامة في تطبيقها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى