دراسة التداخل الجوي – البحري
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن فهم الآلية التي يتم من خلالها تبادل الحرارة والرطوبة بين المحيط والهواء يعتبر ذو أهمية جوهرية لتوقعات الطقس طويلة وقصيرة الأجل، والذي يؤثر بدوره على الزراعة والقطاعات الأخرى ذات الصلة. وخلال العقود القليلة الماضية، قام المجتمع الدولي باستثمار الوقت والجهد والمال في البحث عن أحوال الطقس والنظام المناخي، حيث تم في السبعينات من القرن العشرين انشاء البرنامج العالمي لأبحاث الغلاف الجوي (GARP) لاختبار تلك التداخلات على مستوى حوض المحيط.
في عام ١٩٧٤ قام الاختبار الاستوائي الأطلسي للبرنامج العالمي لأبحاث الغلاف الجوي والذي أطق عليه اختصارا اسم (GATE) (من خلال برنامج تنسيقي للمراقبة الجوية وعلى السفن الفضائية) باختبار التداخلات البحرية – الجوية في الأقاليم الاستوائية الأطلسية. وفي الثمانينات من القرن العشرين تم انشاء برنامج دراسة المحيطات المدارية والغلاف الجوي العالمي الذي يطلق عليه اختصارا اسم (TOGA) بهدف رصد التداخلات البحرية – الجوية المشابهة لتلك في غرب المحيط الهادئ، حيث قام برنامج TOGA بالاسهام بشكل كبير في فهمنا لظاهرة النينيو. فخلال سنوات النينيو، طرأت تغيرات كبيرة على التيارات المحيطية في جنوبي المحيط الهادئ والتي كانت مصحوبة بآثار مناخية وآثار على الأنماط الطقسية وعلى ظروف مستوى البحرعلى مساحات شاسعة من المناطق الاستوائية.
إن أهمية التداخل الجوي – البحري لا تتضح بشكل دراماتيكي أكثر مما هي في المحيط الهادئ الجنوبي. حيث أن الضعف الدوري في أنماط الرياح الرئيسية يؤدي إلى تغير التيارات السطحية في الدوامة الجنوبية، وكبح التدفق المتصاعد للبيرو إلى جانب التغيرات في الانتاجية البيولوجية للاقليم ومستوى البحر وأنماط تساقط الأمطار.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]