دور الوالدين وطبيب الأسنان في زيارة الطفل الأولى لعيادة الأسنان
1996 أسنان أطفالي
صاحب القطان
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عيادة الأسنان طبيب الأسنان الطب
تعتبر زيارة الطفل الأولى لطبيب الأسنان من الأمور التي قد تقلق الأبوين والطفل معا في الليلة التي تسبق الزيارة.
أما في تفكيره هو فكيف سيكون عليه الواقع داخل العيادة وخصوصا بعدما يكون قد سمعه من الأطفال أو من أبويه عن طبيب الأسنان التي عادة ما تكون أمورا تزيد من خوف الطفل.
وإما أن يكون الأبوان أنفسهما مشغولي البال في كيفية اصطحاب الطفل وإرغامه على تقبل الزيارة والدخول به إلى عيادة طبيب الأسنان.
إن السلوك السلبي عند الطفل غالبا ما يكون محكوما بعاملين أساسيين هما: الخوف من المجهول الذي ينتظره خلف باب العيادة، ومن الألم الذي قد تسببه الإبرة أو الحقنة التي تخدر السن.
وهنا تلعب الخبرة ومعرفة سيكولوجية الطفل دورا هاما في كسر الخوف عند الطفل، وفدور طبيب الأسنان في الزيارة الأولى إذن هو تحليل سلوك الطفل المبدئي من خلال معرفة لبعض الأمور:
1– سبب الخوف عند الطفل.
2- سلوك الطفل مع أخوته في المنزل (شقي –خجول-اجتماعي).
3- فكرة مبسطة عن المحيط الإجتماعي.
4- تاريخه الصحي إذا كان مصابا بأي أمراض تمنع علاجه، أو إذا كانت صحته تحتاج الى استعمال غطاء واق من المضادات الحيوية (كإصابته بأمراض القلب أو بعض أمراض الدم كالهيموفيليا أو الثالاسيميا).
فمن خلال معرفة الطبيب لهذه المعلومات يمكنه بناء استراتيجية علاجية يمكن من خلالها السيطرة على الطفل بطريقة أبعد ما تكون عن التهديد أو استخدام الألفاط النابية.
وعلينا أن نعلم بأن الطفل وعلى الأخص في مراحل النمو الأولى يكون معرضا للتغير المستمر في سلوكه وعاداته وهذا التغير هو السبب في اختلاف سلوك الطفل من زيارة لأخرى، وكذلك فليس من الضروري أن يكون هناك تطابق تام بين عمر الطفل الزمني وسلوكه.
فمثلا كثيرا ما نجد أطفالا يتصرفون بشجاعة الكبار في العيادة والعكس صحيح، وعند التعامل مع الطفل لا يوضع في الاعتبار العامل الزمني للعمر، اللهم إلا بقدر ما نستطيع أن نستفيد منه في التفاهم مع الطفل، وانتقاء الكلمات التي توصل له المعلومات، في حين نركز على العامل النفسي أو السلوكي للطفل والذي من خلاله نقوم بتشخيص تصرف الطفل.
وعند زيارة الطفل الأولى يجب علينا ألا نتوقع الكثير من الطفل، وذلك لأن هذه الزيارة ما هي إلا رحلة استكشاف لعالم جديد كليا على الطفل.
وهنا يقوم الطبيب بالتدريج في إدخال الطفل إلى هذا العالم بالتركيز على أهمية صحة الفم والآثار المترتبة على ترك الأسنان المريضة دون علاج وكذلك أهمية زيارة طبيب الأسنان.
ومن المفروض أن تكون الزيارات الأولى للطفل قصيرة قدر الإمكان – أي لا تتعدى نصف الساعة، وأن يقوم الطبيب إن أمكن بإجراء بعض الحشوات أو التنظيفات التي تكون عادة خالية من الألم، مما يعطي انطباعا جيدا للطفل ويزرع في نفسه عدم الخوف في الزيارة القادمة.
وفي الزيارة الأولى يقرر الطبيب ما إذا كان سيحتاج إلى استخدام بعض الأساليب التي قد تحد من سلوكه السلبي، وهنا يفضل أن يقوم الطبيب بشرح الأسلوب الذي سوف يستخدمه الأب أو الأم ومدى فاعليته مما يسهل معه تقديم خدمة علاجية أفضل للمريض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]