التاريخ

دول تتراوح فيها وجود داء السعار من عدمه

1995 أمراض لها تاريخ

حسن فريد أبو غزالة

KFAS

داء السعار التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

لهذا كان شائعاً وله في كل بلد ضحايا ووسطاء إلا أن هناك بلاداً يعتبرونها في يومنا هذا نظيفة من الداء لم تسجل دوائر الصحة فيها أية إصابة به، ونعد منها "انجلترا" و"هاواي" و "استراليا" و "بنما" ويطلقون عليها بلاد عذراء.

حيث طبقت إنجلترا وهي جزيرة ليس لها حدود برية مع أي دولة نظام الحجر البيطري على الكلاب والحيوانات الاليفة التي تدخل إنجلترا بحجزها في الحجر الصحي البيطري لمدة 6 اشهر قبل السماح لها بالدخول، وبذلك قضت على مرض الكلب تماماً.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فبالرغم من وجود بها أكثر من المراكز العلمية تقدماً لمرض الكلب.  إلا أنها لم تتمكن من القضاء على المرض، لأنه ينتقل لها عن طريق حيوان الظربان المنقط Spotted Skunk من حدودها الجنوبية مع المكسيك وعن طريق حدودها الشمالية مع كندا.

 

فيما بلاد أخرى تعتبر مستوطنة للمرض نذكر منها الهند وباكستان، وروسيا، والصين واليابان، وأفريقيا، وشرقي البحر الأبيض المتوسط… وهكذا وهي على حد تعبير المنظمات الدولية تعتبر أماكن موبوءة لدرجة أنه سجلت في عام 1940م بمدينة "مدارس" الهندية إصابة 1475 شخصاً بداء الكَلَب، وكان السبب في هذا هو عقر الثعالب والقطط الكبيرة وليست الكلاب!

أما إفريقيا فالداء ينقله ابن آوى، لأن الكلاب هناك وخاصة في غرب إفريقيا، تنقل نوعاً من السعار لا ينتقل إلى الإنسان يدعونه بلغتهم "اوتو فاتور" يصيب الكلب المريض بالشلل ويموت به ولكنه لا يعض!

وفي أوروبا من عام 1972 إلى 1979م تم حقن مليون شخص بلقاح الكلب بعد تعرضهم للعقر من الحيوانات بل مات أكثر من 600شخص بمرض الكلب خلال هذه الفترة، كذلك في فنزويلا تتوالى الوطاويط مصاصة الدماء عملية نشر المرض بين الخراف والأبقار والخيول، فتصيبها بالشلل والنزيف يعقبها الموت، لأن الوطاويط تعيش على امتصاص الدماء، وفي لعابها ما يمنع تجلط الدم لتكفل لنفسها سيلان دم الضحية دون توقف.

فإذا ما كان الوطواط مريضاً فإن لعابه الملوث يختلط بدم ضحيته فتموت نزفاً أو تموت مرضاً ولهذا أصيبت "فنزويلا" وما حولها من دول أميركا الجنوبية بأزمة في الخراف، بل وفي ثروتها الحيوانية منذ بضعة سنوات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى