رؤساء الولايات المتحدة المهندسون
2014 أبجدية مهندس
هنري بيتروسكي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
رؤساء الولايات المتحدة المهندسون (U.S. presidents who were engineers). غالباً ما يذكر بأن جورج واشنطن (George Washington) (1732-1799) كان مهندساً، ذلك أنه مارس مسح الأراضي، وهي مهنة لصيقة جداً بالهندسة. كما كان هناك رؤساء أميركيون أُخر لهم ارتباط بالهندسة، مباشرة أو أقل مباشرة:
جيمي كارتر (Jimmy Carter). (مواليد 1924)، وهو الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة، الذي غالباً ما يوصف بأنه مهندس، لأنه بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية عام 1946 عمل في برنامج الغواصة النووية البحرية، حيث درس الفيزياء النووية في كلية الاتحاد، وعمل مساعداً للأدميرال هايمان ريكوفر (Admiral Hyman Rickover). ترك كارتر البحرية عام 1953 عقب موت والده لإدارة أعمال العائلة في زراعة الفول السوداني في ولاية جورجيا.
بعض نقاد نهج كارتر الرئاسي يعزون هذا النهج لارتباطه بالهندسة (انظر على سبيل المثال:William Pfaff, "Mr. Carter's Slide Rule," in the New York Times, June 22, 1979, op-ed page). وبعد تركه البيت الأبيض، انخرط كارتر في عدد من الأنشطة، بما في ذلك جهود السلام الدولية ومشاريع جمعية موئل الإنسانية (Habitat for Humanity) التي تبني منازل للفقراء في العالم. نشر كارتر عدداً من الكتب، بما في ذلك: Always a Reckoning: And Other Poems (New York: Times Books, 1995).
هربرت هوفر (Herbert Hoover). وهو الرئيس الأميركي الواحد والثلاثون، درس الجيولوجيا في الجامعة، وتابع حياته المهنية كمهندس تعدين في أصقاع الأرض. أظهر هربرت كلارك هوفر(Herbert Clark Hoover) (1874-1964) مهارات تنظيمية وإدارية كمهندس حضّرته جيداً لقيادة مجهود الإغاثة الإنسانية التي استلزمتها الحرب العالمية الأولى. ومعهد هوفر للحرب والثورة والسلم في جامعة ستانفورد(Stanford University)، التي تخرج منها، يقف صرحاً، حرفياً ورمزياً، "للمهندس والإنساني ورجل الدولة وموظف الدولة والكاتب". هذه هي الكلمات المسجلة حول ما يمكن وصفه بقاعدة تمثال بلا تمثال، تقع بقرب برج المعهد الكبير. إنه نموذج للحد الأدنى من التكريم والتبجيل.
بحسب مؤرخ التكنولوجيا إدوين لايتون، فقد كان لانخراط هوفر في جهود الإغاثة في بلجيكا في مجلس وزراء زمن الحرب للرئيس وودرو ويلسون (Woodrow Wilson)، وفي إعادة بناء أوروبا بعد الحرب، "مثالاً عن الدور الكبير الذي توقعه المهندسون لمهنتهم". أما موريس ل. كوك (Morris L. Cooke) (1872-1960)، المهندس والناشط في مطلع القرن العشرين والمدافع القوي عن الإدارة العلمية، فقد وصف هوفر بأنه "المنهج الهندسي المجسد". انظر:Edwin T. Layton, The Revolt of the Engineers: Social Responsibility and the American Engineering Profession (Baltimore: Johns Hopkins University Press, 1971).
كان هوفر عالماً ملتزماً جدياً ومجتهداً، وكان محباً لزوجته، لو هنري هوفر، ترجم من اللاتينية إلى الإنجليزية في البحث المدرسي عن التعدين الشهير، الذي كتبه في القرن السادس عشر الطبيب الألماني جورج باور (George Bauer) (1494-1555)، والذي كتبه باسم مستعار جورجيوس أغريكولا (Georgius Agricola)، وكان عنوانه اللاتيني De re metallica نشر بعد وفاته عام 1556. ونشرت ترجمة هوفر عام 1912. وكتب هوفر عن حياته الخاصة في Memoirs (New York: Macmillan, 1951-52) في ثلاثة أجزاء.
أسّست ميدالية هوفر عام 1929 "للاعتراف بالخدمات غير الفنية وغير الأنانية والكبيرة التي يقدمها المهندسون للإنسانية". وكانت هذه الميدالية من وحي "تفاني هربرت هوفر وقدرته ومجموعة من المهندسين المساعدين له في البحث عن حل القضايا الوطنية منذ بداية الحرب العالمية الأولى إلى إعادة بناء الأوطان الجريحة". وتمّ اختيار اسم الميدالية وأول حامل لها، روبرت هوفر الذي كان وقتها رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، عام 1930. يجري منح الميدالية بإدارة مجلس تحكيم الجائزة، الذي يضمّ ممثلين عن الجمعيات المؤسسة وهي: المعهد الأميركي للتعدين (American Institute of Mining)، ومهندسو البترول والمعادن (Metallurgical and Petroleum Engineers)؛ والجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين(The American Society of Civil Engineers)؛ والجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين؛ والمعهد الأميركي للمهندسين الكيمائيين؛ ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]