علم الفلك

زحل: ريا وهيبيريون

2013 أطلس الكون

مور ، السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

زحل: ريا وهيبيريون

ريا (Rhea)، أكبر الأقمار الجليدية، تم اكتشافه من قبل كاسيني عام 1672، بعد اكتشافه إيابيتوس (Iapetus) بقليل. ريا دائري بالكامل تقريبًا، وأقل كثافة من ديون، لذلك لا بد أن ثلثي مواده من الجليد. في نوفمبر 2005 إجتازه المسبار كاسيني على مسافة 500 كيلومتر (310 ميل)، وأرسل صورًا مفصلة عن سطحه.

إن ريا هو أحد أكثر الأجسام وفرة من حيث الفوهات في النظام الشمسي، إلا أنه توجد بضعة تشكيلات كبيرة جدًا؛ وكما هو الحال مع ديون، يعد نصف الكرة المتأخر هو الأشد ظلمة من الاثنين، مع وجود معالم رقيقة يفترض أنها سفوح جليدية. من الظاهر أنه يوجد نوعان مميزان من التضاريس، يحتوي الأول على فوهات يزيد عرضها على 40 كيلومتر (25 ميل)، بينما يحتوي الثاني، في أجزاء من المناطق الاستوائية والقطبية، على فوهات ذات أحجام أصغر. وعلى نصف الكرة المتقدم يوجد مركز شعاعي واحد. لم تكتشف طرواديات تابعة لريا.

بعد مدار ريا نجد تيتان، عملاق عائلة زحل، ثم هيبيريون الصغير، غير منتظم الشكل، والذي اكتشف عام 1848 على يد و. س. بوند (W. C. Bond)، في أمريكا. لقد أظهرت صور كاسيني أن السطح مشبع بفوهات عميقة ذات حواف حادة، تجعله يبدو مثل الإسفنج! له كثافة منخفضة، ويتكون من الجليد بشكل رئيسي مع كمية أصغر من الصخور، وقد لا يعدو أن يكون كومة من الحطام. إنه غير منتظم الشكل، وأبعاده هي 360 X 280 X 225 كيلومتر (224 X 174 X 140 ميل)؛ أما العاكسية (قوة الانعكاس) فهي أقل من 0.03، لذا لا بد أن السطح الجليدي تغطيه على الأقل طبقة رقيقة من مادة داكنة. هناك عدد من الفوهات التي تصل أقطارها إلى 130 كيلومتر (80 ميل)، إضافة إلى سلسلة واحدة طويلة.

لهيبيريون فترة مدارية تبلغ 21.3 يوم، لكن الدوران ليس بمتزامن، ففي الحقيقة، معدل الدوران المحوري لهيبيريون متفاوت، وقد وصف بأنه ’فوضوي‘. فمحور الدوران يتأرجح لدرجة أن إحداثياته في الفضاء غير قابلة للتنبؤ. ويميل المحور بـ 0.43° إلى خط استواء زحل. كانت هناك ثمة اقتراحات بأن هيبيريون هو قسم منفصل عن جسم أكبر، لكن إذا كان هذا صحيحًا، فأين القسم الآخر؟

يعتبر هيبيريون باهتًا )قدْره أقل من 14( وليس من السهل تحديد موقعه. باستخدام مقراب مناسب، يعد أفضل وقت لتحديد موقعه حينما يكون هو وتيتان في حالة استطالة في آن واحد.

في عام 1904، ذكر و. هـ. بيكرينغ أن قمرًا صغيرًا يتحرك بين مداري تيتان وهيبيريون. بل وأطلق عليه اسمٌ – ثيميس (Themis) – لكنه لم تتم مشاهدته منذ ذلك الوقت، ويجب إهماله على أنه وهم سماوي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى