طرق اسفادة الأطفال من تعدد استخدامات أنواع الخشب
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
إن موضوعا عن الخشب قد يكون جزءا من عمل عن التشييدات والمباني، أو نمو الأشجار أو كيفية معالجة واستعمال الخشب.. هذه الدراسات تتضمن استخدام المصادر الثانوية، والتي هي جزء ثمين من دراسة العلوم الابتدائية لاتساع وتطوير المفاهيم، ولكنها لا ينبغي أن تكون المحور الأساسي في تعليم وتعلم الأطفال.
وعادة ما يندهش الأطفال لكثرة أنواع واستخدامات الخشب التي يمكن أن يجدوها في المدرسة ومحيطها، ويمكن جمع مجموعة من المواد الخشبية، وقطع صغيرة من أنواع الخشب المختلفة التي يمكن الحصول عليها من تجار الخشب الذين عادة ما يملكون بقايا قطع خشبية كثيرة.
وكما هو في النسيج، يستطيع الأطفال إيجاد الكثير من أوجه التشابه والاختلاف بين الأخشاب، من حيث اللون، والحجم، والشكل، والتركيب، والرائحة، والاستعمال، والصوت الذي تصدره عند طرقها بخفة.. هل الخشب في شكله الطبيعي؟ هل تختلف ألوانه؟ هل يوجد هناك نمط معين له؟ هل يمكن للأطفال وصفه؟ هل يتكون من طبقات أو قطع صغيرة؟ هل تم معالجة هذا الخشب؟ هل صبغ أو صقل بالورنيش؟ هل تم صقله بالورق الزجاجي أو نحته؟
وإذا تم تزويد الأطفال بتشكيلة متنوعة من أنواع الخشب المختلفة تتضمن: خشبا صلدا مثل خشب الماهوجني، وأخشاب خفيفة جدا مثل خشب البلزا، فانهم سيكتشفون بأنها تطفو في مواقع مختلفة من الماء معتمدة في ذلك على كثافتها.
وإذا تم توفير الكثير من قطع وفتات الخشب، يمكن لمجموعات الأطفال تركيب أشياء بسيطة، كما يستطيعون اختيار عدة قطع، وذكر عدد الأشياء المختلفة التي يمكنهم صناعتها منها.
وعندما يقرروا أي الأشكال هي المفضلة عندهم فإنهم يستطيعون إيجاد طريقة لوضعها معا بشكل دائم. وإذا أمدّ المعلم تلاميذه بتشكيلة متنوعة من الصمغ والمسامير الكبيرة والصغيرة، والخيوط والحبال والأسلاك والمطارق، فإن ذلك يعينهم على اكتشاف طريقة تثبيت مجسم ما عن طريق المحاولة والخطأ.
ويقوم كل فريق بعد ذلك بعمل تقرير عن مجسمه واكتشافاته عن الخشب وأفضل الطرق لتثبيته. وإذا لم يكن لدى الأطفال أي خبرة في استعمال الأدوات، فإن مشروعا من الخشب سيتيح لهم نقطة انطلاق جيدة..
وحتى أطفال الحضانة، وبالإشراف المناسب يمكن تعليمهم كيفية استعمال المطرقة والمسامير والمنشار بطريقة صحيحة آمنة، ومتى ما تم إيضاح كيفية استعمال الأدوات للأطفال، فإنها يمكن أن تصبح جزءا من المواد الطبيعية لاستعمال الأطفال وبشكل مطرد، حيث إن القدرة على اختيار واستعمال مثل هذه الأدوات والخشب بطريقة مناسبة تعد مهارة ضرورية في العلوم التقنية.
إن صغار الأطفال يمكنهم تعلم استخدام المطارق، والمثاقيب اليدوية، والمناشير، وورق الصنفرة والمسحاج (فأرة النجارة)، والكماشات والمفكات.
وخلال دراسة كيفية استخدام هذه الأدوات لتشكيل الخشب، فإنه لمن الجدير أيضا النظر في تصميم الادوات نفسها، هل يمكن للأطفال التعرف على المواد المستخدمة في صنع هذه الأدوات؟ وتفسير لماذا تعتبر هذه المواد مناسبة؟
عادة ما تصنع هذه المواد من الخشب والمعدن، ولذلك فهي قوية بما فيه الكفاية للقطع والطرق وعمل الثقوب أو صقل الأشياء دون كسرها. ولا يمكن استخدام جميع أنواع الأخشاب لصناعة الأدوات، حيث إن بعضها لين جدا، ويمكن للأطفال محاولة التفكير في طريقة لاختبار قطع الخشب، وذلك لاكتشاف أيها صلد وقوي بما فيه الكفاية لاستخدامه في صنع أداة ما.
وتقوم إحدى الطرق بتطبيق اختبار الخدش، حيث تخدش كل قطعة خشبية بتشكيلة متنوعة من الأدوات ذات الحواف والصلادة المختلفة، ومثالها: الإبرة البلاستيكية والدبوس والسكينة غير الحادة والمسمار.
وطريقة أخرى هي طَرْق نوع واحد من المسامير في الأخشاب، مستخدمين في ذلك المطرقة والعدد نفسه من الضربات، ثم قياس المسافة التي يخترقها المسمار. علاوة على ذلك توجد طريقة ثالثة، وهي اختبار الغور، وفي هذه الحالة يُلقى ثقل كبير على الخشب أو يضرب بالمطرقة، ويتم مقارنة عمق الثقوب الناتجة في الأخشاب المختلفة مع بعضها بعضاً.
وقد يكون الأطفال لاحظوا أن الأخشاب كثيرا ما تستخدم في البناء، تُرى هل يستطيعون تفسير لماذا هي مناسبة لذلك؟ إن الأخشاب تستخدم في الأسقف، لأنها قوية وخفيفة، ويمكن إجراء اختبار لاستنتاج مدى قوة الأخشاب، كما أن مرونة الأخشاب تجعلها تستخدم في كثير من الأشياء، ومثاله القوارب والأقواس ومضارب التنس، ومرة أخرى يمكن قياس مرونة الأخشاب المختلفة وطولها وعرضها (انظر التجارب في الفصل الحادي عشر).
إن إحدى مساوئ الخشب هو أنه يمتص الماء ويتعفن، ولملاحظة كيف أن الخشب يمتص الماء ويزداد حجمه، يمكن وزن قطعة خشبية جافة وتحديدها بالرسم، ثم قياسها مرة أخرى بعد غمسها بالماء، وقد يحتاج الأطفال لملاحظة كيف تتم معالجة الخشب من الخارج؟.
وهل يمكنهم اقتراح طرق اختبار لمعالجة الخشب؟ هل يمكن لدهان الورنيش أو الصمغ أو الأصباغ المدرسية أو الزيت إبعاد الماء؟.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]