طرق الاستصلاح الفيزيائي لـ”الاتربة الملحية والقلوية”
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
الاستصلاح الفيزيائي للأتربة الملحية والقلوية علوم الأرض والجيولوجيا
يشمل استصلاح الأتربة الملحية والقلوية سلسلة من التحسينات ، منها ما هو فيزيائي ومنها ما هو بيولوجي أو كيميائي أو هيدرولوجي . كما يوجد طرق كهربائية حديثة في مجال الاستصلاح هذا .
وسنحاول في البدء إلقاء نظرة على مختلف الطرق المعتمدة في الاستصلاح لنصل بعد ذلك إلى كيفية معالجة أنواع الأتربة الملحية والقلوية المختلفة.
استعراض طرق استصلاح الأتربة الملحية والقلوية
الطرق الفيزيائي
تهدف طرق الاستصلاح الفيزيائي إلى تحسين مواصفات الأتربة الفيزيائية . أي إلى تحسين بناء التربة وبالتالي تحسين توازن الماء والهواء فيها .
كما تهدف أيضاً إلى تحسين الناقلية المائية للتربة بقصد تحسين شروط غسل الأملاح وتجنب الغرق المؤدي في غالبية الحالات إلى التملح . وتتلخص طرق الاستصلاح الفيزيائي بالآتي ]من [88:
– الحراثة العميقة “deep ploughing”
وتعني الحراثة العميقة تعريفاً تدوير التربة بزاوية مقدارها [192] 130° وهكذا يصبح من الممكن تحريك العمود الترابي بوساطة الحراثة العميقة إلى أعماق كبيرة نسبياً .
فعلى سبيل المثال تعتمد الأعماق بالنسبة للحراثة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية بحدود (40 – 150 cm) ]من [88. وتستيطع الجرارات الخاصة لغرض الحراثة العميقة والمجهزة بالآلات والمعدات اللازمة أن تحرك الأشرطة الترابية السفلية .
وعلى وجه التحديد الشريط الكتيم الواقع بين شريطين ناقلين للماء . وبهذا تتحسن مواصفات هذا الشريط الفيزيائية .
كما يمكن أن تقوم الحراثة العميقة بقلب ومزج وتحريك الأشرطة الترابية المختلفة وعلى وجه الخصوص السفلية .
وتكون عمليات من هذا النوع مفيدة جداً في الحالات التي تتواجد فيها أملاح متوضعة في الشريط السطحي للتربة مع وجود شريط سفلي غني بالجبس .
– التحريك العميق “Sub soiling”
ويعني التحريك العميق تحطيم الأشرطة المتصلبة داخل العمق الترابي مثل الأشرطة الكلسية أو غيرها من التصلبات . ويتم ذلك بإحداث خنادق بعمق [88] (60 – 90 cm) بواسطة جرارات ذات استطاعة كبيرة ومجهزة بأجهزة خاصة لهذا الغرض .
وتبعاً لمعطيات منشورة ]من [192 فإن زاوية ميل الشلف المستعمل في التحريك العميق تتراوح بين (25 – 30°) وعرض سطحه 12 cm وطوله 40 cm والبعد بين الخنادق التي يحدثها هكذا شلف تبلغ 70 cm. في حين يجب أن لا يتعدى ميل هذه الخنادق 5% للحيلولة دون الانجراف العميق .
وخلال العمليات تردم الخنادق من جديد (ويمكن أن توضع فيها المحسنات قبل الردم وذلك تبعاً للحاجة).
وبهذه الطريقة تتحسن ناقلية التربة للماء ، لكن المشكلة تكمن عادة في مدة الحياة القصيرة لعمليات من هذا النوع، حيث لا تتعدى في بعض الحالات فصلاً زراعياً واحداً … ويكمن أن تدوم في حالات أخرى لبضعة سنوات .
– الترميل “Sanding”
ويعني الترميل إضافة الرمال إلى التربة وبكميات كبيرة وذلك إلى الخنادق التي تم إحداثها بالتحريك العميق على سبيل المثال . وهكذا يحصل تغير في قوام التربة الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسن في نسبة المسامات الكبيرة) .
وهذا ما ينتج عنه تحسن في التهوية وفي تصريف الماء أيضاً . لكن عملية الترميل قد لا تكون مؤكدة النتائج دائماً وخاصة في أنواع معينة من الأتربة الطينية “clay soils”، ذلك أن البناء الثانوي للأتربة الطينية أو لبعضها وهو الأدق قد يتأثر بصورة سلبية بواسطة الترميل .
وتبين معطيات بحثية في هنغاريا ]من [88 أن نتائج الترميل في الأتربة الطينية الثقيلة من نوع السولونيتز لم تعط نتائج مؤكدة الفائدة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]