طرق الاستعراف بإعادة تشكيل ملامح الوجه

182 3 دقائق

2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية

صاحب عيسى عبدالعزيز القطان

KFAS

طرق الاستعراف بإعادة تشكيل ملامح الوجه الطب

كانت أول محاولة لإعادة تركيب الجمجمة في نيويورك سنة 1916 وقد أثبتت نجاحاً شديداً ففي الثاني عشر من سبتمبر 1916 عثر على هيكل عظمي في قبو بيت ببروكلين ونقل إلى المشرحة لفحصه.

وأثبتت القياسات أنه لشخص إيطالي وجرى تفصيل رقبة من أوراق الصحف الملفوفة ووضعت عينان في تجويف العين ثم تم تغطية الجسم بطين البلاستسين قام نحات معروف بإكماله ثم عرضت الرأس وبسرعة مذهلة تحقق المطلوب.

فقد قام عدد من الإيطاليين في المنطقة بتحديد شخصية الرجل صاحب الهيكل وأجمع عدد منهم على أنه يدعى دومينكو لاروسا ، وكان ذلك الشخص قد اختفي منذ فترة ، وأجمعوا أيضاً أن التمثال متطابق تماماً فيما عدا أن لاروسا له خدان أكثر بدانة بل أن أحد أقاربه قام بفتح شفتيه للتأكد من وجود بعض أسنانه الذهبية وهي ملحوظة سجلها رجال الشرطة.

وفي وقتها وإذا اعتبرنا أن قضية لاروسا حققت هذا النجاح فإن ذلك من محاسن الصدف لأن حالات كثيرة لم تلق هذا النجاح ولم تحقق هذا الشبه الكامل إلى أن جاء البروفيسور ميخائيل جيراسيموف الذي كرس جهوده لهذا المجال فتغلب على كثير من العقبات .

يتم استلام الجمجمة من المشرحة سواء كانت صالحة أو متهشمة ، حيث يتم إعادة إصلاحها بواسطة الشمع الطبي .

ترميم العظام والجمجمة :

بالنسبة لعملية الترميم فهذا يعتمد أولاً على مقدار العطب الذي أصاب العظام قبل وبعد استخراجها.

فكلما قلت كمية العطب (الكسور وتهشم العظام) كلما كانت عملية الترميم أقل صعوبة ، وأقل استهلاكاً للوقت ، وإذا كانت الكسور من النوع العام (الشائع) كالكسور في العمود الفقري أو العظام الطويلة بدون فقدان شظايا تكون عملية الترميم بسيطة .

أما إذا كانت العظام مهشمة وخاصة عظام الجمجمة فإن عملية الترميم تكون صعبة وتحتاج إلى الصبر والبراعة وخبرات دقيقة . ويجب استعمال نوع الغراء الذي يتحلل في الأسيتون أو بواسطة الشمع الطبي لأنه يسمح بمعالجة الأخطاء .

إن إلمام الطبيب بعلم تشريح العظام يكون بالغ الأهمية بالنسبة لإعادة ترتيب العظام وهي عملية أشبه ما تكون بحل لغز . وأنسب الطرق تتم في العادة بوضع العظام من عظام الجمجمة ، العظام الطويلة . العظام الصغيرة وعظام الحوض على سطح الطاولة .

تؤخذ مجموعة من العظام المتشابهة من الناحية التشريحية لتركيبها مع بعضها البعض ، وقد تكون هناك بعض الشظايا المفقودة أو العظام الصغيرة .

في حالة تنظيف العظام الرقيقة كعظام الجمجمة أو عظام الكتف بوضعها في محلول البيروكسايد لمدة يومين أو ثلاثة .

يتم غسل الجمجمة بالفرش المخصصة وذلك لإزالة الأتربة أو أي بقايا أنسجة عالقة .

يتم التعرف على الجمجمة وتفاصيلها من حيث العمر – الجنس (ذكر – أنثى) – العرق (قوقازي – منغولي – زنجي) .

1- العلاقة بين الأنسجة الرخوة وعظام الوجه :

يوصف شكل الوجه بأربعة أشكال (مستدير – مربع – بيضاوي – مستطيل) ويحدد الشكل بالقوس المستعرض .

لو كانت زاوية الفك أكثر من 125 والنتوء التاجي عالي يكون الجزء السفلي من الوجه ضيق وبيضاوي أو مثلث .

أما إذا كانت زاوية الفك أقل من 125 والنتوء التاجي متسع يكون شكل الوجه مستديراً أو مستطيلاً.

2- الأنف :

ارتفاع الأنف يحدد بالنسبة للمسافة تحت قصبة الأنف . وضع قاعدة الأنف يتبع اتجاه قصبة الأنف كما مبين في الشكل (34) .

3-العين :

– وضع الحاجز الدمعي (الزاوية الداخلية للعين) والبروز الجناجي (الزاوية الخارجية للعين) .

– يمثل شق العين 60 – 80% من اتساع محجن العين .

4- الفم :

خط إلتقاء الشفة العليا والسفلى مع خط عمودي متجه للجزء الداخلي لقزحية العين . غلاظة الشفتين تعتمد على بروز أسنان القواطع وتعتمد على العرق أيضاً .

5- الذقن :

درجة ارتفاع الجزء الداخلي من الفك السفلي واتساع قاعدته تحدد عرض الذقن .

أشكال الذقن : مرتفع – مستدير – غليظ – ذا حفرة بالمنتصف .

6-الأذن :

ارتفاع الأذن بالنسبة لطول الأنف .

– محور الأذن موازي لمحور خط الفك .

– يحدد وضع الأذن من الجمجمة بواسطة النتوء الحلمي .

– شكال النتوء الحلمي :

‌أ- نتوء حلمي بارز يؤدي إلى بروز أعلى الأذن .

‌ب- لو كان سطح النتوء الحلمي خشن يؤدي إلى بروز بالأذن .

‌ج- أما في كلتا الحالتين أي بروز بالنتوء الحلمي وخشونته فذلك يؤدي إلى بروز بكل الأذن .

‌د- إذا كان النتوء الحلمي متجه للأسفل يكون الصيوان ملتصقاً .

‌ه- أما إذا كان متجه للأمام كان الصيوان حرا (غير ملتصق) وصغيراً ومتجه للداخل .

تحضير قالب الإلجنيت (4 أكياس مع الماء البارد) حتى يتم أخذ نسخة للجمجمة على شكل يقسم الجمجمة نصفين علوي وسفلي . مادة الإلجنيت هي مادة جيلاتينية يتم استخدامها في مجال طب الأسنان .

ملاحظة هامة : يجب وضع الفازلين على الجمجمة لمنع التصاقها .