طرق التحكم البشري في مياه الأنهار
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طرق التحكم البشري في مياه الأنهار مياه الأنهار علوم الأرض والجيولوجيا
لقد استطاع الإنسان منذ القدم التحكم في مائية الأنهار عن طريق بناء الخزانات والسدود لأجل الزراعة والوقاية من الفيضانات وتوليد الكهرباء، وضمان مورد مائي دائم بالإضافة إلى انتظام الملاحة، ولكن درجة هذا التحكم تتفاوت من حوض نهري لآخر ومن فترة زمنية لآخرى.
وإذا ما أخذنا الفترة من 1840 حتى سنة 1971 لتوضيح مدى تحكم الإنسان في نظم الأنهار والمتمثل في بناء السدود، ونستطيع أن نميز بين ثلاث فترات رئيسية.
1- الفترة الأولى قبل 1900 وتميزت ببناء عدد محدود من السدود.
2– الفترة الثانية بين 1900 – 1945 وشهدت نشاطاً ملحوظاً في بناء السدود.
3– الفترة الثالثة بين 1945 – 1971 وتمثل فترة فريدة في بناء السدود حيث استكمل فيها بناء 8180 سداً كبيراً، وسجلت سنة 1968 رقماً قياسياً حيث بلغ عدد السدود الكبيرة المشيدة 584 سداً.
ولقد أدى بناء السدود وما يرتبط بها من خزانات مائية إلى حدوث تأثير كبير في مائية الأنهار، إذ تحكمت هذه السدود في كميات كبيرة من مياه الأنهار.
ويتضح هذا بصورة كبيرة في قارتي أمريكا الشمالية وأفريقيا، حيث إن 20% من كميات المياه التي تجري في أنهارها قد تم التحكم فيها، بينما تصل هذه النسبة إلى 10% في أوروبا و 14% في آسيا.
في حين أظهرت كل من استراليا وأمريكا الجنوبية تحكماً محدوداً في مائية أنهارهما حيث بلغت النسبة 6.1% و 4.1 على التوالي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]