طرق الحصول على عينات تحت بحرية
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عينات تحت بحرية طرق الحصول على عينات تحت بحرية علوم الأرض والجيولوجيا
طورت عدة طرق للحصول على عينات من رواسب أو صخور قاع المحيط. ويعتمد ذلك على نوع العينة المبتغاة.
فيمكن استعمال طريقتي الغرف (graping) والجرف (dredging) في الحصول على عينات الرواسب غير المتماسكة. وهي الطبقات العليا المكونة لقاع المحيط.
أما إذا كان الراسب متماسكاً (أي صخراً) أو إذا اريد الحصول على عينة من الصخور النارية – التي تقع تحت الرواسب البحرية وهي عادة صلبة أو حتى إذا أريد الحصول على عينة غير مشوهة من الرواسب البحرية غير المتماسكة، فإن الطريقة المستعملة هي التقوير (Coring).
أما الأجهزة المستعملة في التقوير فهي متعددة من أشهرها: المُقَوِّر الحر (free corer) (شكل 14). ومقور فلجر (Fleger) للحصول على تقويرات صغيرة.
أما إذا أريد الحصول على تقويرة طويلة من صخور قشـرة المحيط فإنه ينبغي استعمال برج حفر على ظهر السفينة كما هو معروف على ظهر سفن الأبحاث مثل (Glomar challenger).
بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن الحصول على عينات أو القيام بالتصوير أو الملاحظة المباشرة بواسطة أنواع مختلفة من الغواصات المصممة خصيصاً للوصول إلى أعماق معينة تحت سطح البحر.
الطرق الجيوفيزيقية: الطرق الجيوفيزيقية الرئيسية هي: زلزالية الزلازل وزلزالية الانفجارات. وطريقة الجاذبية، وطريقة المغناطيسية هما اللتان تقيسان التغيرات في مجالي الأرض الجاذبي والمغناطيسـي.
أما الطرق الزلزالية فإنها تدرس كيفية انتشار الأمواج الصوتية في الأرض.
قد يكون مصدر هذه الأمواج طبيعياً أي من الزلازل أو من صنع الإنسان من مثل التفجيرات أو التفريغ الكهربائي عالي الجهد وغيرها.
فإذا أخذت سرعات الصوت في الطبقات المختلفة مقترنة مع القياسات الجاذبية والمغناطيسية لتلك الطبقات، فإنه يمكن تقدير بعض صفاتها الفيزيائية كالكثافة والمرونة.
ومن ثم يمكن أن يقترح نوع الصخر المكون لتلك الطبقات، كما أن زمن سفر الموجات الصوتية المنعكسة أو المنكسـرة عن طبقة معينة يستعمل كقياس لعمق تلك الطبقة.
وتستعمل "مقاطع الانعكاس الزلزالي المستمر" في التعرف على سمك طبقات الرسوبيات البحرية وتراكيبها. وفي هذه الطريقة الأخيرة، فإن مصدراً للصوت مربوطاً خلف السفينة يقوم بإرسال نبضات صوتية منتظمة مستمرة.
تسافر هذه الموجات عبر ماء المحيط ثم تنعكس إلى السطح من على السطح الفاصل بين الرسوبيات البحرية وطبقات الصخر التي تحت الرسوبيات. ثم تلتقط هذه النبضات المنعكسة "بمسماع مائي (hydrophone)" مربوط خلف السفينة، ثم تضخم هذه النبضات وتطبع.
وتستطيع هذه التقنية أن توضح سمك مقطع الرسوبيات البحرية المدروس بالإضافة إلى طبيعة تضاريس سطح الصخور تحت الرسوبيات.
تستعمل المغناطيسية القديمة (paleomagnetism) في دراسة المغناطيسية المتبقية في الصخر. ويكون اتجاه المغناطيسية المتبقية في الصخور الرسوبية موازياً لاتجاه مجال الأرض المغناطيسـي وقت ترسب الصخر. أما في الصخور النارية فإنه يشير إلى اتجاه مجال الأرض عندما برد الصخر.
وقد أوضحت دراسات المغناطيسية القديمة على صخور مختلفة من مناطق جغرافية متعددة، أن قطبي الأرض المغناطيسيين قد غَيَّرا مكانيهما بالنسبة لقطبي الأرض الجغرافيين خلال تاريخ الأرض الطويل.
أو بعبارة أخرى، إن القارات قد غيرت أماكنها بعضها مع بعض كما أن المعلومات التي جمعت حتى الآن تثبت أن قطبي الأرض المغناطيسيين قد انعكسا مرات كثيرة، بمعنى أن قطب الأرض المغناطيسـي الشمالي يصبح جنوبياً، والجنوبي يصبح شمالياً.
وقد استعملت هذه الانعكاسات المغناطيسية لتأريخ بازلت قيعان المحيطات وكذلك تدعيم فرضية انجراف القارات عن طريق تساع قاع المحيط على طول محور ظهور أواسط المحيطات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]