طرق تصحيح التعبير التحريري
1995 تنمية مهارات التعبير الإبداعي
الدكتور عبدالله عبدالرحمن الكندري
KFAS
تصحيح التعبير التحريري الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة
للتصحيح طرق كثيرة ، منها ما هو تقليدي يركز على المعلن نفسه في عملية التصحيح ، ومنها ما هو حديث يشارك فيه التلميذ في عملية التصحيح ، وهي كما يلي :
1- الطرق التقليدية ، ومنها :
أ- أن يقوم المعلم بتصحيح جميع كراسات التلاميذ داخل الفصل ، ويناقش كلاً منهم على حدة في أسباب أخطائه وطرق تصحيحها. وهذه الطريقة صعبة للغاية ، حيث ازدحام الفصول بالتلاميذ وقصر وقت الحصة ، وارتباط المدرس بجدول معين في دروسه .
ب- أن يقوم المعلم بتصحيح بعض الكراسات ، ويكتفي في بعضها الآخر بكتابة كلمة "نظر" ، ويكرر هذا بالتبادل بين الكراسات. وهذه الطريقة رغم تخفيفها بعض العبء عن المدرس ، إلا أنها قد تفوت الفرص على التلاميذ في تصحيح أخطائهم عندما يكتب لهم المدرس كلمة "نظر" .
جــ- أن يقوم المعلم بتصحيح جميع الكراسات ، ثم يضع حرفا معينا فوق كل خطأ يبين نوعية الخطأ، حيث يضع حرف "ف" إذا كان الخطأ في الفكرة ، وحرف "س" إذا كان الخطأ في الأسلوب ، وحرف "ن" إذا كان في النحو ، وحرف "ل" إذا كان في اللغة والإملاء "م".
وهذه الطريقة تعد أحسن من سابقتيها ، إلا أنها لا تحل مشكلة ضيق الوقت لدى المعلم لتصحيح جميع الكراسات.
2- الطريقة الحديثة ، وهي كما يلي :
1- يراجع التلميذ ما كتب بنفسه .
2- أن يكون هناك تصحيح جماعي لغالبية التلاميذ وهم من المستوى المتوسط ، وتصحيح فردي مباشر للضعفاء والممتازين .
3- يشرك المدرس تلاميذه معه في عملية التصحيح ، حيث يقوم المعلم بتقسيم الفصل إلى مجموعات صغيرة تحتوي كل واحدة على خمسة طلاب ، ويقرأ كل تلميذ ما كتب على مجموعته ، ثم ترتب المجموعة موضوعاتها تنازليا حسب الجودة ، بعد ذلك يأخذ المعلم الموضوع الأول من كل مجموعة ويقرأه على التلاميذ ، ويعلق عليه ويصححه . ثم يأخذ الموضوع الأخير من كل مجموعة ويقرأه على التلاميذ ، ويعلق عليه ويصححه . وبالنسبة للموضوعات الثلاثة المتبقية ، يتناقش فيها التلاميذ ويحاولون تصحيح الأخطاء بأنفسهم .
وبالنسبة لتقدير تعبير التلميذ ، هناك اتجاهان : الأول يميل إلى التقدير بالأرقام ، والثاني يميل إلى التقدير بالأوصاف (مقبول – جيد – جيد جدا – ممتاز) ، وكلاهما جيد ، إلا أن الأول أدق ، والمدرس هو الذي يحدد أيهما أنسب.
وبالنسبة للكتابة الإبداعية ، فتحسين هذا اللون من الكتابة لن يتأتى إلا إذا اختار المدرس الفرص المناسبة لهذا اللون من الكتابة ، بشرط أن يكون المدرس قريبا دائما من التلميذ ، بمعنى أن يكون التوجيه والإرشاد فرديا ، فهنا كل تلميذ مختلف عن الآخر .
ولكن لا يكون التقويم جيدا في الكتابة الإبداعية إلا إذا كان المدرس يعرف كل تلميذ ، ويعرف اهتماماته ومستواه . وعلى كل حال ، يجب على المدرس ألا يكلف التلميذ بالكتابة إلا فيما يعرفونه جيدا ، وعندئذ سوف يتعرف التلاميذ بأنفسهم على مواطن القوة والضعف في كتاباتهم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]