علوم الأرض والجيولوجيا

طرق صيانة منظومة أنابيب الصرف

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

منظومة أنابيب الصرف علوم الأرض والجيولوجيا

إن المقصود بعمليات الصيانة لمنظومة الصرف بالأنابيب هي إزالة جمع المعوقات التي تحد أو تمنع تدفق الماء داخل المنظومة الصرفية . 

ونعني بهذه المعوقات الترسبات الناتجة عن أجزاء التربة الصغيرة (التوحيل) ، وتوضعات أكاسيد الحديد .  هذا إضافة إلى نمو جذور النباتات داخل هذه الأنابيب . 

من هنا ، فإن مادة الفلتر التي تغلف هذه الأنابيب هي في جوهرها إحدى وسائل الصيانة .  لكن، استناداً إلى معطيات منشورة ]في [178 إن الفلتر يحد من دخول جزيئات التربة الناعمة إلى الأنابيب ،  بالتالي يحد أيضاً من ترسبها داخل هذه الأنابيب ، لكنه لا يستطيع منعها من الدخول بالكامل .  هذا إضافة إلى مشكلة توضعات أكاسيد الحديد . 

 

ولذا فإن الحل المعتمد لصيانة منظومة الصرف بالأنابيب هو الغسل الجلي) الدوري كل بضع سنوات وذلك تبعاً للشروط المكانية للمنظومة [178, 94]

وتتم عملية الغسل (الجلي) إما عبر مصبات أنابيب الجمع ، أو يمكن أن تتم أيضاً من نقاط وصل أنابيب المص بأنابيب الجمع ، وكذلك من نقاط المراقبة الموجودة على المنظومة [178, 94] وذلك تبعاً لشروط تصميم وغنشاء المنظمة . 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن نقاط المراقبة داخل المنظومة تسهل عملية كشف مناطق توضعات أكاسيد الحديد  [178].

 

أما عمليات غسل (جلي) المنظومة ، فيمكن أن تتم بطريقتين [94] :

– طريقة الضغوط المنخفضة .

– طريقة الضغوط العالية .

 

طريقة الضغوط المنخفضة :

ترتكز هذه الطريقة على ضخ الماء من خزان مائي عبر نقاط المراقبة للمنظومة ، أو عبر مصبات أنابيب الجمع ، أو عبر نقاط تقاطع أنابيب المص مع أنابيب الجمع . 

أما الضغوط المستعملة في عملية ضخ الماء إلى داخل الأنابيب ، فتعادل  [94] (2 bar).  ومن هنا أتت التسمية "الضغوط المنخفضة"، ويمكن تبعاً لـــ [94] ضخ حوالي  (3000 – 4000 ℓ) من الماء خلال فترة زمنية لا تتجاوز (2-3 دقائق) . 

وهكذا فإن الماء المضغوط إلى داخل الأنابيب يحرك الترسبات الترابية ، وأيضاً توضعات أكاسيد الحديد ، وبالتالي يصبح من المكن إخراجها من المنظومة مع الماء المتدفق . 

 

يضخ هواء مضغوطبعد ضخ الماء مباشرة إلى داخل الأنابيب ولفترة زمنية بحدود (2-3) دقائق  [94]، وذلك بقصد التحريك الإضافي للترسبات والتضوعات . 

بعد كل هذا يمص محتوى الأنابيب المائي الحاوي على الترسبات والتوضعات التي يحملها هذا الماء بوساطة مضخة ماصة إلى خارج المنظومة . 

وللتأكد من نظافة المنظومة يعاد ضخ الماء ثانية بالطريقة نفسها ، ولكن بماء نظيف حتى تتم عملية التنظيف بصورة كاملة .

 

أما كمية الماء محتاجة في كل عملية ضخ ، فيجب أن تعادل على الأقل ضعف استيعاب القسم الصرفي ، أو الجزء من المنظومة الخاضع للغسل [94]، وذلك لأن جزءاً من هذا الماء سينفذ إلى منطقة الفلتر.

يمكننا القول إن هذه الطريقة صالحة للاستعمال في المنظومات التي ترسباتها ضعيفة وتوضعات الأكاسيد فيها لا تزال طرية وغير متصلبة . 

أما في الحالات التي تكون فيها توضعات أكاسيد الحديد متصلبة ، أو الترسبات الترابية من نوع حبيبات الرمل . أو إذا كان التوحيل قد وصل إلى سوية كبيرة ، عندئذ لا يمكن تنظيف المنظومة إلا بالغسل بطريقة الضغوط العالية [94] .

 

طريقة الضغوط العالية :

تتميز هذه الطريقة باستعمال وسائل لضخ الماء بضغوط عالية ، وذلك بوساطة نفاثات خاصة .  وتتراوح الضغوط تبعاً لماركة صنع الأجهزة ، ولقطر الأنابيب المراد تنظيفها بين [94] (20-80 bar)

أما المبدأ الذي يقوم عليه هذا الشكل من الغسل (الجلي) ، فهو الضغوط العالية والمتسارعة ، وهذا ما يسمح للماء المنطلقة من النفاثات بالوصول إلى سرعة عالية .

وبذا فإن القدرة التي يحملها كل شعاع مائي منطلق من النفاثة تتحول إلى عمل ، وبالتالي يمكنها اقتلاع الأوحال والتوضعات من على جدران أنابيب الصرف [94] .

ويبدو أن إمكانية تنظيف المنظومات الصرفية وحتى القديمة بهذه الطريقة قد أثبتتها الكشوفات الحقلية [94] .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى