الطب

طريقة الاستعراف على شخص مجهول من بصمات الأسنان المتخلفة عن العض

2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية

صاحب عيسى عبدالعزيز القطان

KFAS

طريقة الاستعراف على شخص مجهول من بصمات الأسنان المتخلفة عن العض الطب

أثر العض لا يوجد بالضرورة على جسم الإنسان فقط ، حيث قد يترك المتهم آثار عضته على بقايا مواد غذائية تناولها في أثناء تواجده في مسرح الجريمة أو مواد غير غذائية مثل الشمع.

ويجب التعامل مع المواد غير البشرية بسرعة وبعناية خوفاً من فقدان الأثر أو تغيره بسبب الحرارة ، أو بسبب جفاف وإنكماش الفواكه كالتفاح مع مرور الوقت.

ويجب أن تصور هذه الأشياء مع التركيز على أثر الأسنان ووضع مسطرة مدرجة مع الصورة ، كما يجب أخذ مسحات تحسباً لوجود لعاب يمكن عن طريق تعيين بصمته الوراثية التعرف على الجاني فيما بعد ، وعقب الانتهاء من كل ذلك يحتفظ بالمواد التي تتأثر بالحرارة في مبرد عادي وليس في درجة التجمد الذي قد يسبب تفتتها .

ويشاهد أثر العض على جسم الإنسان في حالات تعذيب الأطفال وحالات الاعتداء الجنسي على الكبار ، وفي الحالة الأولى يكون العض في أي مكان على جسم الطفل وغالباً ما تدعى الأم الجانية أو أي شخص معتد آخر بأن أحد أخوته هو الذي عضه ، أو تزعم أن كلباً أو قطاً ألحق به تلك العضة ، ويمكن لطبيب الأسنان الجنائي أن يقرر عن طريق الفحص الدقيق ما إذا كان الأثر لعضة إنسان بالغ أو طفل أو أحد الحيوانات الأليفة .

 

وفي حالة الجرائم الجنسية يمكن أن تشاهد العضة في أي مكان على الجسم ولكنها غالباً ما تكون ذات مدلول جنسي بحكم موقعها على مناطق العفة.

وتوجد في معظم الأحيان على الثديين أو الحلمتين تحديداً ، غير أنه لا تستبعد أن توجد على العنق والكتفين والفخذين وأسفل البطن والعانة والفرج.

والجدير بالذكر أن ما يسمى اصطلاحاً (عضة الحب Love bite) هي أثر يتخلف عن المص وليس العض ، حيث تتكون من مجموعة الأنزفة النقطية السطحية على الجلد بشكل دائري وهذه يمكن أن تحدث حتى خلال العلاقات الجنسية بالرضاء .

وقد يعتدى شخص على آخر بالعض في معرض مشاجرة أو في أثناء المنافسات الرياضية ، وأحياناً يتمكن الضحية من عض الجاني سواء في الجرائم الجنسية أو في جرائم القتل ، ويمكن أن يعض المريض بالصرع لسانه أثناء النوبة ، أو أن يعض شخص إحدى شفتيه عرضاً بسبب الوقوع .

 

1- خصائص أثر العض : يستخدم الإنسان غالباً أسنانه الأمامية في العض بحيث لا يتجاوز الأثر موضع النابين على كل جبهة ، ويتميز بكونه شبه مستدير أو نصف بيضاوي ، وتكون علامات الأسنان إما منفصلة أو مندمجة مع بعضها على هيئة خط متصل أو منقطع.

وتكون على هيئة سحجات أو كدمات أو تهتكات أو مزيج من اثنين منها أو جميعها ، وتتوقف درجة وضوح الأثر على طور الالتئام وعلى موضع العض والقوة المستخدمة.

ويدل أثر المص على أنه من فعل بشر سواء وجد منعزلاً أو ضمن المنطقة المحاطة بقوسي العض ، إذا كان العض مصحوباً بمص الجلد بقوة إلى داخل الفم فإن الأثر سيكون أقرب إلى خطين أفقيين منه إلى قوسين متقابلين بسبب توتر الجلد بمجرد تحرره من إطباق الأسنان عليه .

ويتوقف التعرف على الهوية على وجود علامات مميزة بأسنان الجاني وخاصة الأمامية ، تتطابق مع الانطباع المشاهد بأثر العض ، ويستبعد أي مشتبه به إذا تبين أن خصائص أسنانه لا تتطابق مع الخصائص المنطبعة على العضة التي تحت البحث .

 

2- مضاهاة أثر العض مع بصمة أسنان المشتبه به :

تفحص أسنان المتهم إن وجد أو الأشخاص المشتبه بهم أو أي أفراد آخرين يحتمل وجودهم في مسرح الجريمة وقت وقوعها.

وتوصف خصائص أسنانهم أو تسجل باستخدام خريطة كما تصور فوتغرافياً لتستخدم لاحقاً كدليل مادي إذا نتج تطابق بينهما وبين أثر العض ، وفيما يلي عشر خطوات تمثل إحدى طرق الفحص التي يمكن الاسترشاد بها :

1- التأكد من وجود التركيبات التعويضية المتحركة وإمكان أنه يرتديها وقت الواقعة أم لا .

2- تسجيل عدد الأسنان في كل من الفكين .

3-تسجيل مواضع الأسنان المفقودة وخاصة القواطع والأنياب .

4-وصف أي عدم تطابق في الفكين يمكن أن يؤثر في العضة وأثرها .

5-وصف أي عدم تطابق وتسجيل العلامات المميزة (كسور الحواف أو تآكلها) .

 

6-ملاحظة وتسجيل أي عدم تناسق أو انحراف بحواف القواطع .

7-ملاحظة وتسجيل حجم وبروز وتشوهات الأسنان الأمامية .

8-تسجيل أي عدم انتظام في الأسنان مثل الدوران أو الميل أو الازدواجية أو الإحلال .

9-الحصول على سجل لعضة الشخص بواسطة طبع عضات الأسنان على مادة مناسبة كالشمع الطبي

10-مقارنة خصائص أثر العضة مع أسنان المتهم أو المتهمين ، إما عن طريق مضاهاة صورة فوتوغرافية بالحجم الطبيعي لأثر العض مع صورة أسنان المشتبه به ، أو رسم استشفافي لأسنانه.

 ويمكن إعداد الرسم الاستشفافي بواسطة تحبير قالب لأسنان المتهم على ورق شفاف ، ثم يوضع فوق الصورة الفوتغرافية لأثر العضة والمطابقة بينهما ، وعند تفسير العلامات المتخلفة عن العض يجب ملاحظة أن أي أثر لسن معينة لا يدل بالضرورة على عدم وجودها في الفك .

حيث يمكن أن يعزى إلى كونها أقصر من جارتيها نتيجة عيب خلقي أو كسر أو تآكل ، كما يجب عند إجراء المقارنة الأخذ بعين الاعتبار احتمال أن يكون عدم الانتظام ناشئ عن إفلات جزء من الجلد خلال عملية العض أو بسبب زاوية ميلان العضة على سطح الجلد. 

ويعتبر الخبراء من المختصين أن النتيجة متطابقة إذا أمكن مضاهاة ثلاث أو أربع نقاط متماثلة بين أثر العضة وأسنان المتهم .

 

3-العضات المفتعلة :

هنالك حوادث يعض فيها الشخص نفسه أو يستعين بشخص آخر لإحداث العضه ، ويختلق ظروف حادث عنفي قد وقع له ، ويقصد من وراء ذلك كسب شهرة أو مال ، أو تخلصاً من واجب أو مسؤولية ، أو عقاب ، أو غير ذلك .

والشيء الذي يسترعي الانتباه عند الطبيب الجنائي في هذه الحوادث هو الأضرار الناتجة عن البعض التي تكون بسيطة ، ولا تتناسب مع الفعل العنفي الذي يختلقه الشخص نفسه .

4-عضات الحيوان :

أكثر حوادث عض الحيوان التي تصادف في الطب الشرعي توشك أن تنحصر في الكلاب والخيل . وخطر مثل هذا العض متفاوت ، ويترك مكانه آثاراً واضحة .

فأسنان الكلب تسبب انطباعات خاصة تشابه الجروح الاسطوانية المخروطة ، ويسهل تمييزها عن سواها بسهولة .

وتتصف عضات الكلاب بوقوعها في النصف السفلي من جسم الإنسان ، أما عضات الخيل في النصف العلوي من جسم الإنسان ويشاهد انطباع على شكل خطين منحيين وبلون ضارب إلى الزرقة ، أو بصورة سحجات ، ويكون تقعر الخطين متشابهاً .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى