طريقة تحليل الماء كهربائياً بواسطة العالم “ديفي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
تحليل الماء كهربائياً همفري ديفي الكيمياء
كانت أول البحوث الخطيرة التي اتجهت إليها عناية ديفي في لندن هو تحليله للماء كهربائياً، فقد كان العلماء قد رأوا أن الكهرباء تحلِّل الماء فيتولَّد منه الأكسجين والهيدروجين، كما يتولَّد عند القطب الموجب ايضاً شيء من الحامض وعند القطب السالب شيء من القلوي . واختلفوا في علَّه تولدهما .
أخذ ديفي يبحث في تلك العلّة على النحو التالي :
استعمل ماءً مقطَّراً وقطبين من الذهب، وأوصل بين أنبوبتي الماء بقطعة من المثانة فظهر غاز الأكسيجين عند القطب الموجب ومعه نيترومريات الذهب . وغاز الهيدروجين عند القطب السالب ومعه صودا.
فارتأى أن حمض المرياتيك من المثانة والصودا من الزجاج. أبدل المثانة بخيطٍ من الإسبستوس وأنبوبي الزجاج بأنبوتين من الذهب – ماذا كانت النتيجة؟ بطل تولد القلوي ولكن بقي الحمض.
قطَّر الماء في إناء من فضة فوجد فيه ملحاً، فأعاد تقطيره مرة أخرى فبقى قليل من القلوي عند تحليله، ولكنه كان طياراً .
خطر له أن حمض النيتروز والأمونيا يتولّدان من اتحاد الأكسيجين والهيدروجين حال تولدهما في الهواء الذائب في الماء.
أجرى التجربة تحت ناقوسٌ مفرَّغ من الهواء فبقي قليل من الحمض لأن تفريغ الهواء لم يكن تاماً . فأبدل الهيدروجين بالهواء، فلم يعد يتولد معه لا حمض ولا قلوي.
ها هو ذا يثبت، بهذه التجربة المتسلسلة منطقياً، أن الكهرباء تُحلِّل الماء إلى أكسجين وهيدروجين فقط، وأما ما يتولّد من حمضٍ أو قلوي إنما هو من شوائب الماء أو من الهواء الذي تجرى التجربة في جوه .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]