ظاهرة التدخين ووصولها للشهرة العالمية
2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية
ضياء الدين محمد مطاوع
KFAS
لقد أصبح التدخين من أكثر العادات السئية اللازمة لحياة الإنسان في هذا العصر، ورغم أن التدخين قد اكتشف في القرن السادس عشر لم ينتشر انتشاراً واسعاً في العالم كله إلا في القرن العشرين فقط.
كيف أخذت السجائر هذه الشهرة العالمية؟
فكرة شركات التبغ في طريقة تغير بها نظرة المجتمعات إلى عادة التدخين، وراحت تروج بين الناس أن للسجائر فوائد صحية عديدة، ولكن ذلك لم يأت بالنتيجة المرجوة، لذلك فقد استعانوا بنجوم السينما والتليفزيون الذين اشتهروا بأدوار البطولة في أفلام رعاة البقر.
ورأوا أن رغبة الإنسان في تقليد هؤلاء ستطغى على صوت العقل. رفض كثير من الممثلين الاشتراك معهم في ذلك حتى لا تتشوه صورتهم أمام المشاهدين، ولكن في نفس الوقت قبل ممثلون آخرون أن يفعلوا ذلك.
كان من أشهر الممثلين الذين استعانت بهم شركات السجائر للقيام بهذا الدور (جرمين مكلارين) الذي كان في نظر الناس آنذاك رمز الرجولة الخارقة، وأقنعوه بالترويج للسجائر مقابل عائد مادي كبير، وأخذ (جرمين) يظهر في أفلام الدعاية العالمية للسجائر.
وحقق نجاحاً هائلاً، وكانت شركات التبغ تزيد من أجره كلما زادت نسبة مبيعاتها، فيظهر في صورة راعي بقر قوي ينفث بعمق دخان سيجارته، وبطريةق توحي بأن السجائر هي سبب قوته.
وقد اكتشفت الجمعية الطبية لمكافحة السرطان في أمريكا علاقة التدخين بسرطان الرئة أول مرة عام 1948م ولكنها لم تستطع نشر تقريرها إلا في عام 1952م بسب نفوذ شركات التدخين وتهديداتها، ومنذ هذا الوقت ابتدأ الصراع العلني بين الهيئات الصحية في العالم كله وعلى رأسها جمعيات مكافحة السرطان وبين شركات التبغ القوية النفوذ ذات رؤوس الأموال الخيالية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]