الفيزياء

ظاهرة المرايا المحرقة

1995 العلوم والمعارف الهندسية

جلال شوقي

KFAS

ظاهرة المرايا المحرقة الفيزياء

وقف الإغريق على سلوك المرايا المستوية، كذا المرايا المقعرة، وذلك منذ زمن بعيد، وقد اردكوا منذ حوالي القرن الخامس قبل الميلاد أن تجميع أشعة الشمس في بؤرة عدسة بلورية إن هي سلطت على شيء قابل للاحتراق أحرقته.

وهذه الظاهرة هي التي نتج عنها ما سمي بالمرايا المحرقة، ومن ثم فإن توجيه أشعة الشمس إلى الأهداف البعيدة بحيث يحكم الترتيب لتقع في البؤرة يؤدي إلى اشتعال أو إحراق هذه الأهداف.

ولعل أول من أشار إلى هذه الظاهرة هو إقليدس صاحب كتاب الأصول أو الأركان في الهندسة المستوية (الجومطريا)، فمن المعروف أن لإقليدس كتاباً في البصريات أو المناظر (Optics) عرج فيه على ذكر ظاهرة انعكاس الضوء، وفكرة تجميعه، وقد استخدمت المرايا المحرقة في حروب الإغريق والرومان.

ولقد كان لعلماء العرب ولامسلمين باع في هذا العلم، ومن أشهر من صنف فيه:

– عطارد بن محمد الحاسب المنجم (من القرن 3 هــ = 9م).

– يعقوب بن اسحق الكندي (185 – 252هــ) = (801 – 867م).

– والحسن بن الهيثم (354 – 430هــ) = (65/966 – 1039م).

 

فقد كتب الكندي "رسالة في مطرح الشعاع" توجد منها نسخة خطية وحيدة في مكتبة بانكيبور (بتنه) بالهند، بين فيها الكندي كيفية صنع المرايا المحرقة التي ينعكس منها أربعة وعشرون شعاعاً على نقطة واحدة، "وكيف تكون النقطة التي يجمع عليها الشعاع على أي بعد شئنا من وسط سطح المرآة".

وقد دعم الكندي مقولته بعشرين شكلاً تغطي المبادئ الهندسية والجوانب العملية لهذه المرايا.  وللكندي أيضاً طرسالة في عمل المرايا المحرقة".

كذلك تعرض ابن الهيثم لجانبيات (Profiles) المراي المحرقة، ودرس الجانبية الدائرية، كذا جانبية القطوع.

ويعرض ابن الهيثم في المقالة السادسة من كتابه "المناظر" لأغلاط البصر في المرايا الآتية:

المراي المسطحه

المراي الكروية المُحدَّبة

المرايا الأسطوانية المحدبة

المرايا المخروطية المحدبة

المرايا الكروية المقعرة

المرايا الأسطوانية المقعرة

المرايا المخروطية المقعرة

وعن "المرايا المحرقة" يقول أحمد بن مصطفى بن خليل الشهير بطاش كبري زاده (1495-1561م) في كتابه "مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم"(3):

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى