ظاهرة تمدد المحيطات
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
ظاهرة تمدد المحيطات علوم الأرض والجيولوجيا
تمثَّل العنصر الأساسي الثاني في أنه لم تكن القارات فحسب هي التي تحركت بل كامل سطح الأرض بما في ذلك المحيطات .
وبالفعل ، فإن القارات هي مجرد رُكّاب على متن الصفائح التكتونية العظمى البطيئة الانزلاق التي تشكّل سطح الأرض .
ثم ظهر التطور الهام سنة 1960 حين افترض الجيولوجي الأمريكي " هارى هيس " ( Harry Hess ) أن قيعان المحيطات ليست دائمة .
فلقد طرح أنها عوضاً عن ذلك تتمدد بسرعة خارج حيد أسفل وسط قاع البحر، بينما تدفُق مادةٌ ساخنة إلى أعلى عبر اخدود مركزي، دافعةً بشطرَي قاع المحيط عن بعضهما .
ولا يؤدى هذا إلى جعل القشرة أكبر حجماً ، لأنه حالما تتكوّن قشرة جديدة على طول الأخدود ، تنسحب القشره القديمة إلى الأسفل داخل الجبة وتتحطم عبر الخنادق العميقة عند حافة المحيط ، في عملية تُعرف عند الجيولوجيين باسم " اندساس أو غوص المحيطات " subduction ) ) .
أبدى العديد تشككهم مبدئياً في فكرة "هيس" ، لكن الدليل سرعان ما ظهر عندما عُثر على أحزمة من الَمغنيتيت في صخور على قاع البحر بنماذج متضاهية تماماً على جانبي حيد منتصف المحيط (mid-ocean ridge).
وقد شهدت هذه على تمدد قاع المحيط مثلما تشهد حلقات الأشجار على عمرها. وبعد فترة وجيزة، تم جمع الأفكار المتعلقة بتمدد قاع البحر والانجراف القاري في النظرية الشاملة للصفائح التكتونية
وسرعان ما اتضح أن الصفائح التكتونية قد فسّرت أكثر مما هو مصادفات متطابقة في الصخور والأحافير. فالزلازل تحدث عندما ترتطم الصفائح ببعضها بعضاً، والبراكين تثور عندما تنفصل الصفائح متباعدة عن بعضها أو تغوض في الجبة.
وترتفع السلاسل الجبلية عندما تصطدم الصفائح وتجعّد حواف القارات . وفي الواقع، فإن المضامين الكاملة لهذه النظرية الثورية قد بدأ استكشافها للتو فحسب .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]