ظهور النظريات السيميائية في الصين
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
النظريات السيميائية الصين التاريخ الكيمياء
في القرن الرابع، وعلى الأرجح خلال السنوات الأولى للقرن الثالث قبل الميلاد، حل الاقتصاد المفتوح في الصين بسبب طرق المواصلات الممتدة لصالح الإمبراطورية محل الاقتصاد الإقطاعي والريفي والمقاطعي الخاص والمغلق.
عندئذ ظهرت الحاجة إلى إعادة تجميع أخويات الحدادين المهجورة المحلية، وإلى تنظيم جديد لمبادئها الكونية ولأساطيرها وتقنياتها، فكانت الطاوية تقوم بالجزء الأكبر من هذا العمل الذي لم يعد تجميع هذه المعارف التقنية السحرية فحسب بل تجميع المعطيات الأساسية للتقليد الخفي والمساري أيضاً.
وتسهم أكثر الجوانب قدماً في السيمياء الطاوية في الطبيعة المجسدة والإيجابية للتداولات التقنية السحرية المحلية للحدادين في العهد الإقطاعي.
وقد صدر مرسوم إمبراطوري عام 144 ق.م بإعدام جميع أولئك الذين يضبطون بالجرم المشهود بتزييف الدهب على أن يتم ذلك علناً أمم الجمهور.
هذا ويعطي "تايلور Tyalor" تاريخاً لقانون مماثل هو: 175 ق.م. وفي عام 60 ق.م فشل معلم مشهور هو "لوُي كسيانغ Lui Xiang" في محاولته تحضير الذهب السيماوي المعد لإطالة عمر الامبراطور.
إلا أن الجانب الأهم للسيمياء الطاوية هو اندماجها بديانة الإنقاذ التي نمت خاصةً في العهد حيث وقفت الديانة الزراعية القديمة عن تلبية حاجات المؤمنين.
ومع ذلك فقد فهم الطاويون الخلود عند بحثهم عن "الحياة الطويلة"، فهموه بأسلوب صيني النوعية، أي من غير أدنى انقطاع بين الجسم والروح الحيين، وهكذا فإن الطاويين كانوا دائماً يعدون حفظ الوجود الجسدي وإطالته وسيلةً طبيعية للحصول على الخلود الروحي، فالجسد الخالد يحل محل الجسد الفاني "بتغذية الجسم" مادياً، و "بتغذية الروح" بتحوحيد القوى بالتركيز والتأمل.
والروح تتكون لديهم من الجوهر ومن النفحة العالميين، وهي مؤقتة، فعند الموت تنحل الروح بانفصال مبدأيها المكونين، ولكن منا لممكن تقويتها "بلورتها" بأسلوب ما وذلك بتكبير النفحة – والجوهر بالممارسات الملائمة، وعندئذ لا يموت الممارس بل يصعد إلى السماء في واضحة النهار".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]