عبر المتاريس
2012 الجسم البشري
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يشبه الدور الذي يلعبه الجلد في الجهاز المناعي ذلك الدور الذي كان يلعبه سور المدينة قديماً – إنه حاجز ضد الغزاة المحتملين. وما لم يتم ثقب الجلد أو يُصَاب بالتلف بطريقة ما، لا تستطيع البكتيريا أو الفيروسات عادةالنفاذ عبره. كما يستخدم جلد الإنسان أيضاً
أسلحة كيميائية لوقف الدُخَلاء، حيث ينتج موادا حمضية لجعل الجلد معادياً للعديد من الكائنات الحية المجهرية. وتُبطِّن الأغشية أجزاء عديدة من الجسم، والتي تتسم بأنها عُرضَة للهواء الجوي. فالأغشية الموجودة داخل الأنف -على سبيل المثال- تحتوي على خلايا تقوم بإنتاج مادة غروية تسمى المخاط (mucus) والذي يحتجز الكائنات الحية الدقيقة، وعلى خيوط ضئيلة الحجم شبيهة بالشعر تسمى الأهداب (cilia) والتي تكنس المخاط والكائنات
الحية المجهرية نزولاً إلى الحلق ليتم ابتلاعها ولتنتقل بعد ذلك إلى الأمعاء حيث يتم تدميرها.وفي حالة دخول أحد المُمرضات إلى الجسم – من خلال جرح – فسيتوجَّب عليه التعامل مع الخط الدفاعي الثاني داخل الجسم. إذ تصبح المنطقة الواقعة حول مكان العدوي حمراء وملتهبة، وهذه هي الاستجابة الالتهابية التي يزداد فيها تدفق الدم إلى المنطقة. ويُمكِّن هذا كريات الدم البيضاء -التي تجتذبها الإشارات الكيميائية المُطلَقة من الأنسجة الجسدية الواقعة تحت الهجوم- من الوصول إلى المنطقة بأسرع ما يمكن.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]