علاقة مرض فقدان الشهية بـ”الفصام”
1997 فقدان الشهية العصبي
الدكتور أحمد محمد عبدالخالق
KFAS
الفصام Schiophrenia مرض عقلي وظيفي. وقبل أن نبين ارتباطه بمرض فقدان الشهية العصبي، نبين أهم أعراضه:
أهم أعراض الفصام:
1- اضطراب التفكير.
2- اضطراب الوجدان.
3- اضطراب الإرادة.
4- الأعراض التخشبية.
5- الضلالات أو الهذاءات Delusions.
6- الهلوسات Hallucinations.
7- اضطراب السلوك.
ولقد افترض بعض الباحثين – في وقت مبكر- أن فقدانالشهية العصبي شكل من أشكال الفصام أو أن المرضين يرتبطان معاً برباط متين.
وكان أساس هذا الافتراض أن المرضى الذهانيين بوجه عام، والفصاميين بشكل خاص تنتشر بينهم الضلالات أو الاعتداءات (الأفكار الباطلة المتوهمة) حول الطعام، فقد يرفضون أن يأكلوا لاعتقادهم أن الطعام مسمم أو مؤذ للشخص بأي طريقة.
ولكن هذاءات الطعام الخاصة بهؤلاء المرضى لا تعد هذاءات أو أفكاراً باطلة، بل خوفاً مرضياً غير طبيعي من السمنة أو البدانة، وبالتالي فإن هذا الخوف ينسحب على ما يسبب هذه البدانة وهو الطعام.
على أن الدراسات الأحدث لم تؤيد هذه الفروض ونظائرها. وعلى الرغم من بعض التداخل بين مرض فقدان الشهية العصبي والفصام فإن استقلالهما هو الأرجح.
وحتى تتضح علاقة الاضطرابات النفسية والعقلية بفقدان الشهية العصبي بصورة أجلى، فإن الجدول (7) يبين موقع كل من: فقدان الشهية العصبي والهستيريا والفصام والاكتئاب بالنسبة لعدد من الملامح الإكلينيكية.
تعقيب
من هذا العرض السابق يتضح لنا مدى ارتباط فقدان الشهية العصبي بالاضطرابات العصابية، ويتصدر هذه الاضطرابات العلاقة الوثيقة بين فقدان الشهية العصبي والاكتئاب، وكذلك بينها وبين كل من الوساوس والمخافو والهستيريا. ويدفعنا ذلك إلى التساؤل: هل يندرج فقدان الشهية العصبي في طائفة الاضطرابات العصابية؟ وهناك سؤال مشابه:
هل يندرج فقدان الشهية العصبي في فئة الاضطرابات النفسية الجسمية السيكوسوماتية)؟
والإجابة عن ذلك أن العلاقة بين فقدان الشهية العصبي وكل من الاضطرابات العصابية والاضطرابات النفسية الجسمية، ولو أنها وثيقة إلا أنها لا ترتفع إلى درجة إدراج أحدهما تحت طائفة الآخر.
وقد أفردت التصنيفات الحديثة فئة خاصة ومحددة تحت عنوان: «اضطرابات الأكل»، وتضم هذه الفئة حالات فقدان الشهية العصبي وحالات زيادة الشهية العصبي (أو الشراهة) واشتهاء أطعمة معينة… وغير ذلك من اضطرابات الأكل التي سبق أن عرضنا لها في الفصل الأول من هذا الكتاب.
ولكنا يجب ألا ننسى أن التصنيف Classification من صنع البشر، وكونه من وضعهم يجعله نسبياً وغير نهائي، والدليل على ذلك أنه يتطور ويتغير دائماً بتأثير من زيادة المعارف والأبحاث، ذلك على الرغم مما للتصنيف من وظائف على درجة عالية من الأهمية في العلم، إذ ينجم عنه اختزال في الوصف، واقتصاد في عدد المفاهيم المستخدمة.
كما أن التصنيف وثيق الصلة بمسألة مهمة كالتشخيص، والتشخيص هو الخطوة الأولية الممهدة للعلاج.
والشفاء وتخفيف الألم من أهم الأهداف السامية لكل من الطب والطب النفسي وعلم النفس المرضي. ونعرض في الفصل السابع لآثار فقدان الشهية العصبي وخط سيره
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]