العلوم الإنسانية والإجتماعية

عملية التخطيط المالي للمشاريع تتم بواسطة “مرحلة تحديد حجم المبيعات”

2002 الجدوى الاقتصادية للمشاريع الجديدة

بدر جاسم الفيلكاوي

KFAS

عملية التخطيط المالي للمشاريع تتم بواسطة مرحلة تحديد حجم العينات العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

التخطيط المالي للمشاريع يمر من خلال عدة مراحل رئيسية وهذه المراحل يمكن تحديدها كالتالي:

أولاً: مرحلة تحديد حجم المبيعات: 

تعتبر المبيعات العنصر الرئيسي الذي يرتكز عليه المشروع والذي ينبغي حسابه بأكثر دقة ممكنة وبناؤه على أساس عدة احتمالات وسيناريوهات لتحققه، وذلك لأهميته القصوى في تحديد نجاح المشروع من عدمه.

وترتبط المبيعات بشكل أساسي على حجم الطلب المتوقع في السوق، فإذا قام المشروع بالإنتاج بكميات تزيد عن حجم الطلب في السوق فإن الإنتاج الفائض والذي لا يجد له تصريفاً يؤدي إلى خسارة المشروع، في حين يؤدي النقص في الإنتاج عن طلب السوق إلى تقليل المبيعات.

 

ومن خلال دراسة حجم الطلب فإنه يتم تحديد السوق المستهدف وتحليل خصائصه والعناصر الأساسية التي يتكون منها والعوامل الاقتصادية والسكانية المؤثرة في حجم الطلب وواقع السلع المشابهة ومنافذ التوزيع والقدرة الشرائية للمستهلكين ومصادر المواد الخام وتحليل هيكل الأسعار الحالية للمنتجات وتحديد توافر الدعم الحكومي أو العوائق الحكومية.

ولتحديد سعر المنتج الذي يرغب المشروع في طرحه بالسوق فإنه يمكن استخدام سعر السوق للمنتجات المشابهة.

وبهذه الطريقة فإن المشروع يسعى إلى وضع سعر متوازن مع أسعار السوق وذلك حتى لا يتعرض إلى ردة فعل من المنافسين في السوق قد يؤدي إلى إضرار المشروع في فتراته الإنتاجية الأولى، ويقوم المشروع بهذا الأسلوب في حالة توافر الأسواق ذات المنافسة الكاملة أو الأسواق التي تقترب من حالة الأسواق هذه.

 

وكذلك فإن بعض المشروعات تقوم على تحديد سعر منتجاتها على أساس أسعار التكلفة التي تحملتها في سبيل إنتاج الوحدة الواحدة من المنتجات، ثم إضافة نسبة ربحية مقبولة تحقق معادلة تقبل المستهلكين للمنتجات وتقبل المستثمرين في المشروع.

ويمكن استخدام أساليب عديدة في دراسة أساليب تحديد حجم الطلب (المبيعات) الذي ينبغي على المشروع بناء تخطيطه عليه، ولتحديد حجم الطلب الذي يمكن للمشروع أن يضعه في خطته الإنتاجية فإنه من الأنسب القيام بعدة اختبارات تؤدي إلى تحديد أكثر دقة للطلب.

إلا أنه من الأهمية التنويه بأن التنبؤ بالمبيعات تعتبر من أهم مخرجات الدراسة التسويقية وأن الذين يقوم بالتنبؤ بالمبيعات هم في الغالب خبراء تسويق وخبراء المال وخبراء اقتصاد، ويمكن التعرض لبعض هذه الأساليب كالتالي:

 

– استفسارات استشارية

ويقصد بالاستشاريين الخبراء الذين تتوافر لديهم معلومات ودراسات حول السوق والمنتج وحجم الطلب والتنبؤات المستقبلية وتوقعات الاحتياجات في الفترات القادمة.

 

– استفسارات الموزعين

بسبب تواجد هذه الفئة بالسوق وتعاملها بالمنتج من مختلف القنوات، فإنها تفيد كثيراً في تقدير حجم السوق المستقبلي بحكم خبراتهم وتعاملهم مع الباحثين مع إمكانية الاستفادة أيضاً من تقديراتهم للفترات الملائمة لعرض المنتج وأماكن تواجده.

 

– استفسارات المنافسين

مع أن المنافسين لا يبوحون بأسرار السوق لأي منافس جديد لهم إلا أنهم مع ذلك يعتبرون مصدراً غير مباشر في الحصول على المعلومات والبيانات عن السوق مع الأخذ بالاعتبار تحري الدقة والتأكد من المعلومات والبيانات.

 

– دراسات كمية

وهي الطرق التي تستخدمها الإدارة في تحليل بيانات ومعلومات السوق للمبيعات السابقة ولعناصر التأثير بها من خلال استخدام بعض الأساليب الكمية مثل تحليل السلاسل الزمنية والتي تعتمد على افتراض أن حجم السوق المستقبلي سوف يتجه بنفس الاتجاه الذي اتجه السوق إليه في الفترات السابقة.

 

– دراسة اقتصادية

وهي تعتمد على استخدام أساليب إحصائية ورياضية لتحليل الظواهر الاقتصادية، بحيث تعتمد على تفسير الظواهر المختلفة المتعلقة بحجم السوق وتأثيراتها على السوق.

ومن ثم تقدير تاثير هذه الظواهر على السوق في الحالات المختلفة، وهنا في العادة يتم استخدام الأساليب المختلفة بنماذج الاقتصاد القياسي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى