عملية التعرية بواسطة الرياح
2013 دليل الصحارى
السير باتريك مور
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قلل الناس منذ زمن طويل من قدرة الريح على إحداث تعرية، أو على تغيير المعالم. والريح لا تحدث التعرية بسبب قوتها الذاتية، بل نتيجة الكشط الناجم عن الرواسب التي تحملها.
وفي الصحارى تجعل وفرة المواد السائبة تعرية الريح قوة شديدة جداً. وتظهر هذه القوة نفسها من خلال تشكيلة واسعة من المعالم المنحوتة بواسطة الريح وهي تراوح بين التلال الإنسيابية وبين الحجارة المسفوعة (Sand blasting) بالرمل، إضافة الى حفر الفجوات.
ويعتبر تأثير السرعة العالية لحبات الرمل المتطايرة، في المنطقة الصغيرة قرب السطح حيث تتركز، تمثل شكلاً فعالاً جداً للتآكل. وعلى المواد الناعمة، مثل آجر الطين، يمكن أن يظهر الكشط (Abrasion) بوضوح خلال سنوات قليلة جداً، أو ربما حتى شهور.
والحجارة والصخور على سطح الصحراء تتخدد (Grooved) وتصقل بوساطة السفع الرملي (Sand Blasting)، ويتحول شكلها الى أحجار صقلتها الريح. وإذا كانت ناعمة –مثل قرميد الطين- فإن الكشط يمكن أن يبدو جلياً خلال عدة أعوام، وحتى أقل من ذلك.
والصخور التي تآكلت يمكن تمييزها من خلال وجوهها الملساء ( على المواد متجانسة الصلادة) أو عبر البلى (Fretting) (على المواد التي تتسم بصلادة متباينة).
وتتقاطع الوجوه الملساء عند زوايا حادة، كما أن الإرتفاع المحدود «لستارة التطاير» يعني أن عملية التعرية هذه هي أكثر فاعلية عند أقل من 30-20 سنتيمتراً (12-8 بوصة) والدليل على هذا يأتي من قطع جزء من الصخرة عند هذا الإرتفاع.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]