عملية الحراثة باستخدام النار في الصين
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
عملية الحراثة استخدام النار في الصين التاريخ الكيمياء
ذكّر "غرانة" بأن ليس لدينا أي وسيلة لتحديد الأصول التاريخية ذات الطابع الإقطاعي الذي ساد في الصين بدءاً من القرن الثامن قبل الميلاد.
غير أن بالإمكان مع ذلك وبأسلوب تقريبي تمييز الدور الأول في الاقتصاد المغلق والمحدود الفوائد لصالح المقاطعة التي يحكمها السيد الإقطاعي؛ وقد طرأت على هذا الدور تبدلات بين القرنين السادس والسابع قبل الميلاد عندما أخذت الاتحادات، ذات الأسماء ومناطق النفوذ غير الثابتة، بالتدريج على شكل وحدات ريفية خاصة خاضعة إلى سيطرة أسياد إقطاعيين، وعُدَّت عندئذ بمنزلة ممالك (غوو Guo).
كان لكل مدينة تابعة لسيد في الصين القديمة مؤسّسان هما الجد الأول للسيد، و"القديس الشفيع" لشيخ التجار، هؤلاء التجار الذين استصلحوا معاً منطقة النفوذ تشبهاً بالفلاح الإلهي مبتكر الزراعة "شنونغ Shennong". والحال أن الخالق كان كذلك إلهاً للنار، القديس الشفيع لجميع فنون النار، وهو اللقب الذي يُبجّلُه الحدادون.
وبالفعل كان كل حقل زراعي يدشن بإيقاد النار وبأعمال استصلاح للأرض، فقد "كانت "الحراثة تتم بالنار"، وكان العزق يتم بالماء" حسب التقنية القديمة، ففي البداية كان اختيار أرباب العمل في الأخويات التعدينية يتم من بين مستصلحي الأراضي، فكانوا يفيدون هكذا من شهرة مؤسسي منطقة النفوذ، وكان الحدادون ونجارو العربات – خلافاً لكثير من الصناع – يمارسون فنوناً نبيلة لا غنى عنها من الناحية التقنية – السحرية للدفاع عن الإقطاعة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]