علوم الأرض والجيولوجيا

عمليتا التعرية والترسيب

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

الترسيب التعرية علوم الأرض والجيولوجيا

ينجرف كل الحطام الناشىء عن التجوية بفعل عوامل التعرية – وأهمها الماء. ولولا الماء الجاري اللازم لقولبة السطح التضاريسي الأرضي لكان مثّلماً مثل سطح القمر.

تعمل الأنهار والجداول على خفض مناسيب الارتفاع (contours) ببطء، مزيلةً مواداً هنا ومرسّبةً إياها هناك. وعلى مدى ملايين السنين، يمكن للنهر أن ينحت وادياً عميقاً أو أن يبسط سهلاً وسيعاً من الرواسب بينما يجري باتجاه البحر .

وعلى جانب آخر، تكون المياه الجارية نادرة في الصحارى. وتعمل الجداول المتقطعة على نحت الوديان يبد أن المشهد الأرضي يكون زاويّاً (angular) ، وتكون بعد الأشكال الأرضية منحوتة على أشكال عجيبة بفعل هبوب الرمال التي تعصف بها الرياح.

وعلى السواحل ، تكون الأمواج هي العوامل المهيمنة للتعرية ويؤدي ارتطامها المستمر بالشاطىء إلى تكوين نطاق مميز من الأشكال الأرضية الساحلية، بما فيها جروف (cliffs) شديدة الانحدار حيث تقطع الأمواج طريقها إلى منحدرات التلال، وتُشرّح منصات من الصخور بينما تتراجع الأمواج إلى داخل الجرف، وتُخلّف أكداساً من الصخر في حين تعمل الأمواج على تعرية الجرف .

 

إن معرفة كم من المشهد الطبيعي الحالي قد نشأ بفعل العمليات التي نشهد عملها اليوم وكم منه قد نشأ بفعل أحداث مؤثرة أكثر في الماضي هي مسألة أبعد من اليقين. يبحث بعض الجيولوجيين في برهنة أن بعض المعالم التي عملت الأنهار على تعريتها في الصحارى قد تم نحتها في الماضي أثناء فترات رطبة على وجه الخصوص تسمى الفترات المطيرة (pluvials).

وليس هناك شك أن الفترات الباردة في الماضي التي تعرف بالعصور الجليدية (ice ages) كانت حاسمة في تشكيل اليابسة في أوروبا وأميركا الشمالية .

إن الوديان العملاقة المتكونة على شكل U في جبال شمال غربي الولايات المتحدة الأميركية وفي اسكتلندا ، والأزقة البحرية (fjords) في النرويج وفي كندا ، والترسبات الوافرة من الحريث (till) (حطام صخري) الذي يغطي الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأميركية لا يمكن أن تكون قد نشأت جميعها إلا بفعل الجليد المتحرك .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى