عواصف البَرَد
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قد يبدو تناقضاً أنّ حبات البَرَد الأكبر حجماً (انظر الصفحات 81-80) تُلاحظ خلال أواخر الربيع/أوائل الصيف. بالرغم من أنّ التسخين السطحي هو شديد، إلا أنّ هذا أيضاً الموسم حيث يُمكن للهواء البارد الساحق في المستويات العليا أن يقود حركات متقلبة عميقة ضمن التروبوسفير، يُعبّر عنها الحمل الحراري العميق؛ وتكون تركيزات بخار الماء عالية أيضاً بسبب ازدياد التبخر بسبب درجات الحرارة السطحية المرتفعة. تصل هذه الأحوال ذروتها فوق السهول العالية في أمريكا الشمالية التي تمتد من تكساس إلى ألبيرتا.
يصل رقم عواصف البَرَد المسجّلة في الولايات المتحدة إلى ذروته في أيار/مايو وحزيران/يونيو، بالرغم من أنّ نيسان/إبريل وتموز/يوليو هما أيضاً شهرين نشطين. عندما يصل قطر حبة البَرَد إلى حوالي 20 مم (0.8 بوصة) تسبب بأضرار بالممتلكات – لاحظ أنّ كلاً من أيار/مايو وحزيران/يونيو يشهد بالمتوسط أكثر من 2,000 عاصفة تُنتج برداً بقطر أكبر من 50 مم (2 بوصة)!
تتأثّر الكثير من أنحاء العالم بعواصف البَرَد؛ فسيدني في أستراليا هي إحدى المدن التي شهدت حوادث مؤذية خطرة. ضُربت المدينة في أواسط وأواخر نيسان/أبريل من عام 1999 مرتين بعواصف بَرَد سيئة. ضربت الأولى الضواحي الجنوبية مخلفةً خراباً شاملاً كلف الكثير من ملايين الدولارات؛ هشمّت حبات بَرَد بحجم قبضة اليد أسقف المنازل وسقطت في غرف المعيشة. وبعد عدة أيام فقط دهمت عاصفة عاتية مركز المدينة مُنتجة حبات بَرَد بلغت حجم الليمون الهندي التي حطمت
العشرات من السيارات وكذلك أتلفت أسقف حوالي 20,000 لممتلكات منزلية وصناعية. في ذاك الوقت، كانت ثالث أكثر الكوارث الطبيعية كُلفةً في تاريخ الدولة بعد الإعصار الحلزوني في داروين عام 1974 والزلزال الذي ضرب نيوكاسل في نيو ساوث ويلز عام 1989. وفي وقت قريب ضربت شمال وشمال-غرب سيدني عاصفة في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر عام 2003. اندفع هواء دافئ جداً ورطب من البحر من الشرق والشمال-الشرقي واجتاحه هواء مرتفع أبرد بكثير. تطورت سحب حمل عميقة جداً في هذه البيئة أنتجت حبات بَرَد بلغ قطرها 5 أو 6 سم (2 بوصة).
تتضمن مناطق أخرى تعاني من البَرَد المنطقة المنتجة للنبيذ في الأرجنتين. يُمكن أن تتلف محاصيل العنب بشكل كبير جراء عواصف البَرَد. كما قضى 26 شخصاً في أوائل كانون الأول/ديسمبر عام 1997 في أوتار براديش في شمال-شرق الهند ربما بسبب حبات البَرَد الضخمة والبرق من العاصفة. وكذلك أحدثت أضراراً واسعة للممتلكات والمحاصيل.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]