عوامل جغرافية متعددة تساعد العلماء على إكتشاف المكونات الداخلية من الأرض
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
عوامل جغرافية المكونات الداخلية علوم الأرض والجيولوجيا
دفعت الاكتشافات في العقود القليلة الماضية العلماء إلى إعادة تقييم هذا التصور البسيط تماماً، وتمثلت المشكلة في رؤية باطن الأرض.
وهناك سفينة يابانية أبحرت سنة 2005م تبدأ الآن في حفر أعمق حفرة على الإطلاق في القشرة المحيطة (الأوقيانوسية) على أمل بلوغ الغلاف (الجُبة) ، لكنها بالكاد تخدش السطح.
ومع ذلك ، فهناك طرق أخرى للكشف عن الغلاف. فالحسابات الفلكية المبنية على الجاذبية تخبرنا عن كتلة الأرض وتظهر بأن الجزء الداخلي يجب أن يكون أكثر كثافة من القشرة الأرضية.
ويمكن للحجارة النيزكية أن تطلعنا على التركيب المعدني الفلزي للجزء الداخلي، حيث يعكُس نوعاً حجر النيزك، المتحجر والحديدي، الغلاف المتحجر للأرض واللب الحديدي.
وعلى نحو مشابه، تلفظ البراكين مواداً مثل الأولفين والإكلوجيت من أعماق الغلاف الحجري. ومع ذلك، فإن المعلومات الأساسية تأتي بها الموجات الزلزالية. بعد وقوع زلزالٍ ما بفترة غير وجيزة،
تهتز ارتداداته عبر الأرض. ويمكن لأجهزة رسم الزلازل الحساسة أن تلتقط هذه الارتدادات من الجانب البعيد من العالم.
ومثلما يمكننا أن نسمع الفرق بين صوت الخشب والمعدن عند نقرهما بملعقة، كذلك يمكن للعلماء أن "يرصدوا بالسمع" من الموجات الزلزالية (seismic waves) ما يتكون منه الجزء الداخلي من الأرض.
وتنكسر الموجات الزلزالية أو تنثني بينما تمر عبر مواد مختلفة. كما أنها تنتقل بسرعات متفاوتة، وعلى سبيل المثال، فهي "تمرق" خلال الصخور الصلدة الباردة من القشرة الأرضية أسرع من الصخور الأقل صلادة والأكثر دفئاً في الجبة (الغلاف) .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]