العلوم الإنسانية والإجتماعية

فعاليات التوسع العالي لأطر العلم والتقانة في الهند

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

العلم والتقانة في الهند التوسع العالي لأطر العلم والتقانة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

لقد تأكد، منذ فجر الاستقلال، أن الأطر المدربة شرط مسبق وأساسي لتنفيذ فعاليات العلم والتقانة الضرورية لاستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ونتيجة لذلك، فإن تطور التعليم في الجامعات كان يوجه من اللجان والهيئات المختلفة التي كانت تنشئها الحكومة.

وحدث، كمحصلة لأعمال هذه اللجان والهيئات، ازدياد كبير في عدد الجامعات والكليات (المعاهد) المهنية، ويوجد في الهند حالياً 210 جامعات، وأكثر من 7500 كلية (معهد)، تقوم نحو 6400 منها برامج تدريبية في العلوم العامة والانسانيات، و500 في الهندسة، و450 في الطب، و150 في الزراعة.

وعلاوة على ذلك، يوجد في الهند قرابة 900 معهد متعدد التقنية موافق عليه، و300 مدرسة تمريض وعدد من المعاهد الصناعية التدريبية والجمعيات المهنية والبرامج التعليمية والتدريبية اللارسمية التي تهيئ أطراً ذات مهارات متوسطة.

ونجم عن التوسع في البنية التحتية للعلم والتقانة نمو مستمر في أطر العلم والتقانة المتاحة.

وحديثاً يبلغ متوسط عدد طلبة فروع العلم والتقانة سنوياً قرابة 1.4 مليون وذلك كما هو مبين في الجدول 2.

 

ويبلغ عدد خريجي فروع العلم والتقانة السنوي نحو 0.2 مليون، ويقدر مجموع الأطر المؤهلة في العلم والتقانة بما يزيد على أربعة ملايين.

ولقد رافق التوسع في التعليم العالي وفي تهيئة الأطر المؤهلة في العلم والتقانة نشوء مشكلات معينة، فالإمكان الكلي للأطر المؤهلة في العلم والتقانة لا يستعمل كله وبكفاءة في زيادة الإنتاجية المنظمة، ولا في التنمية الاقتصادية للهند.

إضافة إلى ذلك، توجد بطالة وتوظيف جائر وتوظيف خارج الاختصاص، فضلاً عن وجود عدد لا يستهان به من الأشخاص غير الفاعلين اقتصادياً. والأمر المثير للقلق هجرة عدد من العلماء والتقانيين الموهوبين إلى البلدان الغربية والشرق الأوسط بحثاً عن فرص عمل أفضل.

وتجدر الإشارة إلى أن التفاعل والتنسيق في الهند بين نظم العلم والتقانة والقطاع المنتج ضعيف عموماً. ولقد أدى ذلك إلى استخدام غير كاف للبحث العلمي الذي يتم في الجامعات والمختبرات الوطنية والصناعة وأمكنة أخرى.

ولا بد من الاعتراف بأن نوعية التعليم العالي ليس واحدة في جميع المؤسسات، ويرجع ذلك إلى تدني المعايير ونقص التجهيزات.

 

وتدرس حالياً مقترحات لإصلاح النظام التعليمي للعلم والتقانة في الهند كي يفي باحتياجات الصناعة والاقتصاد، وكي يجابه تحديات القرن الحادي والعشرين. وتوجد خطة لإنشاء نظام اتصالات إلكتروني جامعي، بحيث يصبح بمقدور مؤسسات التعليم والمختبرات الوطنية أن يتصل بعضها ببعض وبالجماعات العلمية الدولية. وتتم حالياً، وعلى نطاق واسع، وتوفير أجهزة الفاكس والبريد الإلكتروني وقواعد البيانات.

لقد منح مجلس عموم الهند للتعليم التقني (AICTE) مسؤولية تشريعية لضمان معايير عالية في مؤسسات الهندسة والتقانة ولإجازة المعاهد. وبالتوازي، تم إنشاء المجلس الوطني للتقويم والإجازة (NAAC) ذي الأهداف التالية: تصنيف معاهد التعليم العالي وبرامجها، واستثارة الوسط الأكاديمي والنهوض بمستوى التدريس والبحث، والحث على الإبداع والتجديد، وتشجيع التقييم الذاتي وتحمل المسؤولية.

وتشتمل الأهداف أيضاً على تصميم المناهج ومراجعتها، وتحديث مقررات الفروع الجديدة وتطوير تقنيات التدريس والتقييم، وتحديث الخدمات الداعمة.

وتضيف السياسة الاقتصادية الوطنية الجديدة مع ما تأتى عم التحرر والانفتاح الدوليين، بعداً جديداً للتفكير الصناعي.

وسيفرض ذلك حتماً تحديات جديدة ويؤدي إلى احتكاك أكبر للطلبة وللهيئة التدريسية بالقطاع الصناعي. وبالفعل، فإن الهند تلمس حالياً نتاجات بعض هذه التأثيرات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى