الفنون والآداب

فن المعمار الحديث

2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة

Modern Architecture
في العصر الحديث تكون المباني أكبر حجماً وأكثر طولاً وتعقيداً عما كانت عليه في الماضي.  والعديد منها يحتوي على أنظمة يتحكم بها الحاسوب من أجل إدارة بيئتها الداخلية.

تطوّر فن المعمار الحديث كتمرد ضد تصاميم القرن التاسع عشر الفوضوية والثقيلة والمملة. تمتلك معظم المباني الحديثة خطوطاً واضحة وأشكالاً بسيطة وبعض التفاصيل الزخرفية.
بعد عام 1900 تقريباً أخذ المهندسون المعماريون بالتجريب في أساليب جديدة مثيرة للإهتمام، بما في ذلك أسلوب «الفن الحديث،» باستخدام أشكال عفوية مستوحاة من الطبيعة.  تعتمد الفنون والحرف على المباني التقليدية. فأسلوب « آرت ديكو» فني عصري ساحر. وأسلوب «الوظائفية» يقوم على الإستخدامات العملية، وأسلوب «الوحشية» يستخدم أشكالاً ضخمة. أما أسلوب « الحداثة والتقنيات العالية» فيستخدم الهندسة الحديثة.
استخدم المهندسون المعماريون التكنولوجيا الصناعية لإنشاء أول مباني حديثة، وبدلاً من الأساليب القديمة فقد أقاموا إطارات من دعامات فولاذية قوية لدعم وزن أراضيها وسقوفها وأسطحها  والناس الذين يعملون أو يعيشون فيها.  
مع حلول منتصف القرن العشرين صارت المباني تنشأ من الإسمنت الصلب الذي يُصب في قوالب خشبية ويدعم بقضبان من الفولاذ داخله. تكون البنايات الإسمنتية الكبيرة ذات اللون الرمادي الداكن قوية وفي الغالب منيعة.
المباني في القرن العشرين مستوحاة من أفكار حول الطريقة التي يجب أن يعيش فيها الناس، فقد رغب المهندسون المعماريون باستبدال الأحياء الفقيرة بمبان عصرية براقة وتصميم بيئات صحية. في الدول الغنية ارتفعت معايير الإسكان ولكن على الرغم من إنجازات المهندسين المعماريين الحديثين ما زال العديد من الناس في الدول الفقيرة يعيش في منازل تفتقر إلى النظام الصحي والماء النظيف.
يفوز أفضل المهندسين المعماريين بجوائز عن تصاميمهم، ولكن هناك البعض من يلقي باللوم عليهم على تدمير المدن باستخدام أساليب عصرية عملت على طمس معالم المباني القديمة القريبة منها. أما المساندون للمباني الحديثة فيظهرون إعجابهم بخيال المهندسين المعماريين وجرأتهم وبراعتهم.
مراكز التسوق (المولات) المزّودة بالتكييف الهوائي تجمع تحت سقفها كل شيء، بما في ذلك المحلات والخدمات وفي الغالب قاعات الطعام، ويختلف التصميم المعماري لها من مول إلى آخر، غير أن جميعها متشابهة. ويقول النقاد عنها أنها “آلات استهلاكية” تفتقر إلى الجانب الإجتماعي للأسواق الخارجية.

تعدّ الجسور بعض أضخم وأجمل الإنشاءات في العالم. إلا أن الإنحناءات الجميلة فيها وأقواسها هي نتيجة لحسابات رياضية دقيقة، وليس مجرد تصميم فني، إذ أن قوتها وسلامتها تعدان أكثر أهمية من مظهرها.

الذّرات:

مكّنت تقنيات الهندسة الحديثة المهندسين المعماريين من إنشاء مبان رائعة على مستوى ضخم. فالمبنى الذري الذي يظهر هنا أنشىء لإقامة المعرض الدولي في مدينة بروكسل عام 1858. ويمثل المبنى نموذجاً ضخماً للذرة ويحتوي على تسع كرات فولاذية ضخمة ترتفع إلى مسافة 120 متراً.

 

 

 

 

 

ناطحات السحاب:

ى تقنية بناء الأطر الفولاذية أولاً في بناء المصانع في القرن التاسع عشر، ثم في بناء ناطحات السحاب في الولايات المتحدة الأمريكية. بنيت أولى ناطحات السحاب في العالم في الثمانينيات من القرن التاسع عشر في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن دمرّت النيران العديد من المنازل الخشبية القديمة.  وكانت أول ناطحة سحاب تم إنجازها هي بناية تأمين البيوت عام 1883، وكانت تتألف من عشرة طوابق. واخترعت المصاعد المشغلة بالكهرباء لتقل الناس إلى الطوابق العليا. في هذه الأيام تتألف العديد من ناطحات السحاب من أكثر من 200 طابق.
 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى