قانون السقوط الحر
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
لعل هذا القانون من أشهر كشوف جاليليو.
وتدل البحوث الحديثة على أن أعماله الخاصة بالأجسام الساقطة كانت شيئاً أصيلاً مبدعاً من حيث استخدام القانون أكثر منها من حيث العبارات التي صاغ بها ذلك القانون.
قال أرسطو إن سرعة الجسم الساقط تتوقف على مقاومة الوسط الذي يسقط فيه ذلك الجسم. فالحجر مثلاً سيسقط في الهواء بأسرع مما يسقط في الماء. وقال كذلك إنه إذا سقط جسمان في وسط مقاوم كالهواء فإن سرعة كل منهما تتوقف على وزنه.
وقد عبر كثيرون، من قبل جاليليو، عن شكوكهم في صحة ما قال به أرسطو. فقد بين جون فيلو بونوس في القرن السادس أن الضد هو الصحيح، وذلك عن طريق تجربة قام بها، وأما جاليليو فقد عالج هذا الأمر بالاستدلال المنطقي والرياضي أكثر منه بالتجربة المباشرة، وتوصل إلى عكس ما قال به أرسطو.
ويبين شكل رقم (39) صحة ما توصل إليه جاليليو من أن الأجسام مختلفة الوزن تسقط سقوطاً حراً بنفس العجلة.
ويمكن إثبات ذلك باستخدام آلة تصوير سينمائية، حيث نرى النقطتين السفليتين لكلٍ من الكرتين، الصغيرة والكبيرة، في مستوىً واحدٍ دائماً وفي جميع الصور.
وهنا نجد مثلاً واضحاً لأسلوب جاليليو وطريقته في علم الفيزيقا إنه يتصور الظروف التي توجد في حالة معينة ويضع لها الصيغ الرياضية ثم يستخلص النتائج ويختبرها للتأكد من صحتها إذا كانت هناك ثمة حاجة لمثل هذا الاختبار. ولعل هذا يُبدِّد فكرة خاطئة عن منهج جاليليو في البحث من أنه منهج تجريبي في المحل الأول.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]