قصة “أهل الكهف والرقيم”
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أهل الكهف والرقيم التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
"أهل الكهف والرقيم" هم مجموعة من الفتيان لا نعرف عددهم، عاشوا قبل المسيح، عليه السلام، ولهم قصة عجيبة أخبرنا بها القرآن الكريم.
فهم قد آمنوا بالله الواحد، واعتزلوا قومهم المشـركين، وخرجوا من بلدهم إلى مغارة في الجبل (كهف) وكتبوا أسماءهم على لوح (رقيم) وعلقوه على باب الكهف. فسموا لذلك "أهل الكهف والرقيم".
لقد كان أمرهم في الكهف عجيبا، فقد ناموا نوما طويلا، استمر ثلاثمئة سنة وتسع سنين. وكانت الشمس تميل عنهم إذا أشرقت وإذا غربت، فلا تقع عليهم حتى لا تؤذيهم.
كما أن الله – جلت قدرته – كان يقلبهم يمينا وشمالا، حتى لا تأكل الأرض أجسامهم. وكان كلبهم باسطا ذراعيه في ساحة الكهف كأنه يحرسهم. وكانت رؤيتهم تبعث على الخوف، وتدفع من يراهم إلى الفرار.
ولكن ها هم يفركون عيونهم… فقد استيقظوا. وإنهم ليشعرون بالجوع، فليرسلوا أحدهم إلى المدينة ليأتيهم بطعام طيب.
وخرج أحدهم متسللا حذرا، حتى لا ينكشف أمرهم، فيعذبهم المشـركون، أو يعيدوهم إلى عبادة الأصنام. فلما وصل إلى البائع ودفع إليه النقود، فوجئ بالبائع يصيح متعجبا: ما هذا؟ إنها نقود قديمة!!
وهكذا انكشف أمر الفتية، ولكن لا خوف عليهم، فلقد زالت دولة المشـركين في أثناء نومهم الطويل، وأصبحوا في دولة المؤمنين. وفرح بخبرهم الناس، وخرجوا إلى الكهف، ولكنهم ما إن وصلوا إليه، حتى وجدوهم قد ماتوا…
إنها قصة عجيبة تدل على قدرة الله على البعث، وعلى أن دولة الباطل تزول، وعلى أن العاقبة للمؤمنين، وعلى أن الشباب هم حملة راية الإيمان.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]