قصة اكتشاف عملية تسجيل الصوت بواسطة العالم “توماس إديسون”

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية تسجيل الصوت قصة اكتشاف عملية تسجيل الصوت العالم توماس إديسون أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

كان المخترع الأمريكي توماس إديسون يدعم بذكاء فكرة أنه عبقري موهوب.

وعندما اخترع طريقة لتسجيل الصوت في العام 1877، راح ينشر حكاية مؤداها أنه عمل أربعة أيام دون نوم لكي يحسن أداء "الفونوغراف" أما في الواقع، فقد مرت أربعة أشهر قبل أن يدرك قيمة ما اكتشفه.

 

صوت محدد

في صيف العام 1877، كان توماس إديسون يحاول حفظ وتكبير إشارات الهاتف الذي كان قد اخترع حديثاً.

وصمم لذلك جهازاً يستخدم إبرة لحفر الموجات الصوتية على شريط متحرك من الورق المغطى بالشمع.

وصاح قائلا " هالو " في البوق .

وأصابته الدهشة، إذ اكتشف أنه يجذب الشريط الورقي عبر الآلة مرة أخرى سمع صوتاً محدداً، مع خياله الخصب، أنه هو كلمة " هالو " التي قالها سلفاً.

 

كان إديسون في تلك الأثناء مستغرقاً في العمل في آلة تكبير إشارات الهاتف التي أطلق عليها اسم الفونوغراف ، وهي كلمة مركبة من الكلمتين الإغريقيتين " الصوت " و " الكتابة ". ثم أدرك بعد مدة ليست بالقصيرة أن بإمكانه استخدام الآلة لإعادة سماع الأصوات.

وفي نوفمبر بدأ العمل بتعديل الفونوغراف لهذا الغرض الجديد.

 

صناعة جهاز التسجيل

أعطى إديسون لمهندسه رسماً، قائلا له " لابد أن تنطق الآلة" وفيما بعد علق على ذلك بقوله " لم أكن واثقاً تماماً من أنها ستنجح" ، وكذلك لم يكن أي من العاملين معه – بل راحوا جميعاً يتراهنون بالسيجار على فشل المشروع.

وعندما تم بناء الآلة ، تجمع الجميع حولها ، وقام إديسون بلف رقاقة من القصدير حول الأسطوانة، وردد " ميري لديها حمل صغير " في الميكروفون.

 

وبعد إعادة تدوير الأسطوانة رددت الآلة الجملة الطفولية بصوت إديسون الحاد. وفيما بعد قال إديسون : " لم أكن متوجساً في حياتي بهذا القدر، وإن كنت دائما أتخوف من الأشياء التي تعمل أول مرة " .

وفي 6 ديسمبر 1877، قام إديسون بعرض الفونوغراف في مكاتب " ساينتفيك أميركان " .

 

الأقراص تحل محل الأسطوانات

جعل الفونوغراف من إديسون شخصاً مشهوراً، ولكنه لم يكن متقناً، فقد كانت التسجيلات تستمر دقيقة واحدة، وسرعان ما تتلف.

ولكن الأقراص الشديدة التحمل حلت محل الأسطوانات في العام 1888، وظل الغرامافون الذي يشغلها بدون تغيير يذكر حتى اختراع الأقراص المضغوطة بعد قرابة قرن من الزمان.

    

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]