قصة الحياة
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يعتقد العلماء أن أشكال الحياة الأولى البسيطة قد تطوّرت في المحيطات منذ نحو 3.8 مليار سنة. ولاحقا بعد ما يزيد على ثلاثة مليار سنة، انتقلت النباتات والحيوانات للمرة
الأولى من المياه إلى اليابسة الجافة لكوكب الأرض.
منذ نحو 4.5 مليار سنة، كانت الكرة الأرضية الحديثة التشكُّل عبارة عن كرة عديمة الحياة من الصخور الذائبة؛ حيث ثارت البراكين مُطلقة الغازات وبخار الماء الذي شكَّل غلافا جويَّا. وكان ذلك الغلاف الجوي مختلفا عن الغلاف الجوي الموجود اليوم؛ ذلك أنه لم يكن يحتوي على الأكسجين وكان غنيا بالغازات السامة. ثم بَرُدَ بخار الماء تدريجيا ليكوِّن المحيطات، والتي بدأت فيها الحياة منذ نحو
3.8 مليار سنة.
كانت أولى الأشكال المعروفة للحياة هي كائنات حية وحيدة الخلية ضئيلة الحجم تُعرَف باسم بدائيَّات النواة (Prokaryotes) مثل البكتيريا. وقد قامت بعض هذه الكائنات – التي كانت تُسمَّى البكتيريا الزرقاء (cyanobacteria) – باستخدام الطاقة المستمدة من ضوء الشمس لصنع طعامها، مُطلِقة الأكسجين في خِضَمّ هذه العمليَّة. وقد كوَّن الأكسجين طبقة من غاز الأوزون (ozone) على ارتفاع كبير في السماء، والتي حالت دون مرور قدر كبير من الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس. وقد أدى تراكم الأكسجين إلى القضاء على العديد من مجموعات بدائيات النواة القديمة، لكنه كان في مقدور المجموعات الناجية منها استخدام الأكسجين لإنتاج الطاقة من الطعام بكفاءة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]