قصة حجر فيروز الماموث
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
قصة حجر فيروز الماموث علوم الأرض والجيولوجيا
في العصور الوسطى ، صنع رهبان بِنِدِكتيون فرنسيون حجراً كريماً ذا لون أزرق فيروزي لاستخدامه في تزيين الكنائس، وأطلقوا على الحجر الكريم اسم "حجر الناب" (toothstone) لأنهم صنعوه بتسخين أنياب الفيل المنقرض "الماستودون" (mastodon) واعتقدوا أنها كانت أنياباً عملاقة.
والماستودون هو حيوان شبيه بالفيل عاش في أوروبا قبل 13 إل 16 مليون سنة. وأتت هذه الأنياب الأحفورية من رواسب قديمة العهد بالقرب من جبال البيرنيه.
وظن الرهبان أن الأنياب كانت حقاً حجر الفيروز شبه الكريم لأنها تشبة حجر الفيروز كثيراً .
وفي الحقيقة، كان "حجر الناب" عبارة عن مادة تسمى اليوم أودونتوليت (odontolite) (تُركواز أو فيروز عضوي) ، وهو مختلف جداً عن الفيروز كيميائياً.
فهذه المادة هي أساساً "فلوراباتيت" (fluorapatite)، مع مقدار ضئيل من المنغنيز والحديد والفلزات الأخرى .
وكان يُعتقد في الماضي أن الأودونتوليت تحول إلى اللون الأزرق عندما سخنَ بفعل تغيره إلى الفيفيانيت.
ولكن مؤخراً ، أخضع علماء في متحف اللوفر في فرنسا الأودونتوليت إلى التحليل الطيفي (spectroscopic analysis)؛ ولم يُعثر فيه على فيفيانيت، بل يعتقد العلماء الآن أن اللون يأتي من تبدل (alteration) جزيئات المنغنيز .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]